الوحدة : 20-8-2021
نحزن كثيراً عندما نقرأ كشف الضبوط التموينية المتصاعد بشكل يومي، لأننا نستدل على أن العقوبة التي تفرض على بعض الفعاليات، لا تردع زميلاتها، بل تزيد الغشاوة على عيونهم، وتمنعهم استشعار الخطر.
السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تحية وبعد:
قرأنا لك كثيراً من الطروحات قبل توليك مقاليد هذه الوزارة الحساسة، وتفاءلنا خيراً بتنظيرك الإيجابي للمرحلة القادمة، ومازلنا حتى الآن متفائلين.
نتمنى عليك أن تبحث عن أسباب زيادة عدد المخالفين، وتنامي الضبوط المدونة من قبل مراقبيك، ونقترح عليك يا معالي الوزير أن تجتمع مع أصحاب هذه الفعاليات، وأن تستفسر منهم عن الأسباب الحقيقية لإمعانهم في المخالفة.
اسأل صاحب محطة الوقود عن دافعه للتلاعب بالكيل، وعن تصرفه غير المشروع بالاحتياطي، لنعرف إن كان الأمر ناتجاً عن طمع وجشع، أم أن هامش الربح المتروك له، يدفعه لاتباع أساليب ملتوية؟.
السؤال ذاته يجب أن يوجه لأصحاب الأفران، فلماذا يبيعون طحينهم، ومحروقاتهم؟، ولماذا ينقصون وزن ربطة الخبز، ويفشلون في إنتاج رغيف جيد؟.
هؤلاء يرددون على مسامعنا، ويقسمون بكل مقدسات الأرض أنهم خاسرون إن قبلوا بهامش الربح المحدد من الدوائر الرسمية، ولذلك، علينا أن نتحقق من هذا الأمر، وأن تكون المكاشفة أول خطوة للخلاص من هذا التفصيل المزعج، فتصحيح الأجور وبدل الخدمات، نقطة انطلاق لتعامل جديد بين المواطن، والفعاليات، ومراقب التموين، وعندها أيضاً، تُسد الذرائع، ويصبح الكي أول الدواء وآخره.
بالمناسبة.. ماذا عن رواتبنا، وأجورنا، وبدل خدماتنا؟، اعتبرونا (سرفيساً) يا سادة، أو (تكسي) عمومي، فنحن أيضاً بحاجة إلى زيوت، ودواليب، ووقود للأمعاء.!!.
غيث حسن