مفارقات محزنة…

الوحدة10-8-2021

تعترض يومياتنا قصص للوهلة الأولى ظننا أنها من نسج الخيال وليست قصة سورية حقيقية  ولكن هذا ما وصلنا إليه من تداعيات حرب حطت رحالها مثقلة بالهموم على مواطننا السوري.

هي قصة لشابة سورية تضع الكمامة والشال وتشارك مجموعة من الشباب والشابات في غسيل أدراج الأبنية لمجموعة من الأحياء..

اختفت تلك الشابة عدة مرات متتالية سألت عنها قالوا لي: هي في انشغال وما إن عاودت نشاطها في عملها حتى سألتها غبت مرات متتالية هل أصابك مكروه؟، قالت لي: لا كنت أراقب طلبة الجامعة في امتحاناتهم.. دُهشت لجوابها.. فقالت لي: أنا طالبة دكتوراه وأعمل ليل نهار لكي تعيش أسرتي المكونة من أربعة أشخاص… إن لم أعمل في شطف الأدراج سأموت وأسرتي من الجوع.. شكرتها لجرأتها وحزنت لما وصلنا إليه وشعبنا من قلة فرص للجامعيين وحملة الماجستير والدكتوراه.. هكذا هي الحياة مجموعة من المفارقات المحزنة واليوميات المجبولة بالأسى.. فرّج الله همنا وهمّ العباد وهمّ السوري المكافح من اجل لقمة عيش مغمّسة بالدم والعرق.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار