الوحدة : 8-8-2021
حزيناً.. لا أكثر..
تعجن قرص الشمس بدموعك..
تطارد غيم الطرقات ..
وتنادم ما بقي من أمنيات حائرة!
وحيداً لا أكثر..
أنت وبعضك..
وفنجان قهوتك العتيق..
هناك فوق الشرفة المنسية
حيث حبل الغسيل يتحول الى قصيدة،
وعطر ياسمين الجيران يمرر كفه فوق جبينك المتعب،
ويسألك ان كنت لاتزال تشبه ظلك القديم
وعن غابات البنفسج المحترقة في داخلك..
ويسألك عن حنطة الوقت كيف تحولت الى زؤان شقي
وحيداً لا أكثر…
وقد ماتت حكاياتك في البال
حتى شهرزاد ارتدت صمتها
واكتفت بلؤلؤ الكلمات التي تنفرط كعنقود
عنب خريفي..
من تخوم الذاكرة!
حزيناً لا أكثر..
هذه الفوضى لا تشبهك
ووجوه المارة لا تعنيك
وكل شواطئ وأرصفة مدينتك
باتت غريبة..
وحيداً لا أكثر
مع حزنك العنيد..
وقهوتك الصديقة
وسنابل شاخت في الرأس
وهي لاتزال واقفة!
منى كامل الأطرش