الوحدة : 21-7-2021
العيد فرح و بهجة.. لهفة لقاء واجتماع أحبة.
العيد فرح أطفال بثياب جديدة ووجبة لعب دسمة.
أين بلادي من هذا العيد الآت على خجل واستحياء؟!
أي عيد هذا وبلادي تمر بضائقة لا قبل لها بها؟!
كان فجر العيد يهل علينا ونحن في المقابر نشعل البخور تيمناً ونقرأ الفاتحة على أرواح الطيبين.. الآن أصبح الوصول إلى المقابر البعيدة ضرباً من الوهم في ظل شح الوقود وندرة سيارات النقل.
كانت صباحات العيد تحتفي باجتماع الأهل حول موائد الحلويات الشهية.. وباتت صباحاتنا ضنينة في ظل الغلاء الفاحش وقصر ذات اليد للسواد الأعظم من الناس.
ولا ننسى بهجة العيد الكبرى للأطفال وهم نكهة العيد الأشهى.. واليوم ليس باليد حيلة لشراء ثياب جديدة.. ولا لنزهة ألعاب تجلب لقلوبهم الصغيرة بعضاً من فرح وسرور.
بأي حال عدت يا عيد؟!
هو الحزن وحده يشاطرنا صباحات العيد.. حسرة على زمان واجم قسوة.. على أيام نتوسدها حزناً وألماً.
هذه البلاد لا تستحق الوجع ولا درب الآلام.
هذه بلاد الشمس والحب واللحن لا يليق بها سوى الفرح ومواسم الحبور والسعادة.
حسبنا أن الضيق مهما اشتد لا بد زائل.. لا بد للحزن أن ينجلي و لقيد الأحزان أن ينكسر.
يليق بصباحات أعيادنا ما يليق بأرواحنا الطيبة، النقية.
سوريون نحن، محكومون بالأمل وحب الحياة.. على هذي الأرض ما يستحق الحب… ما يستحق اللهفة.. ما يستحق الحياة.
كل عام و أنتم على قيد المحبة.. كل عام وأنتم بألف خير.. أضحى مبارك.
نور محمد حاتم