الوحدة : 21-7-2021
يأتي العيد هذا العام ليس كأي عيد مضى، عيد بنكهة القهوة المرة رائحتها تعبق بالهيل وطعمها يلذع المذاق، فتغمض عينيك تشم الرائحة الزكية وتجفل لطعم المرارة التي تشبه ما اختبرته بسنيّك الماضيات العجاف، فما أغربه من تزاوج لهذين المتناقضين..
يأتي العيد هذا العام والأضحية تنتظر من يضحي بها فيخجل هذا من ارتفاع سعر تلك ليشيح بنظره عنها ويستغفر ربه ويطلب العفو عن عزوفه عن التضحية فضيق الحال ضيّق عليه.
ساحات العيد خاوية والبيوت عامرة.. عامرة بأهل اخترعوا من عطلة عيدهم ربما عطلة أخرى يرتاحون فيها من كثير تعبٍ، ليستلقوا وينالوا بعض سكون، فجدران المنازل لأغلبنا وعدم مغادرتها قد تكون مكافأة وعيدية تخفف من جري وهرولة وراء ما يُفترض أن يكون ما كان سيكون عليه عيدهم من كماليات باتت ضروريات تسعد قلوب أطفالهم لمرة واحدة كل عيد..
يأتي العيد هذا العام والأضاحي هي من عيّدت فقد كتب لها العمر من جديد.. أما نحن فنرجو الله تعالى أن يعيده علينا بالخير والكثير من الصبر والأمل والفرَج.
ميساء رزق