الوحدة 13-7-2021
باتت مسألة استهتار إدارات المصارف (العقاري والتجاري والتوفير والشعبي) التي توطّن رواتب موظفين ومتقاعدين عندها، تتعامل بعدم احترام أنفسها حتى تحترم المتعاملين.. منظر غير مقبول يومياً على صرافات هذه المصارف.. نعلم أن مشكلة الكهرباء لها تأثير ولكن ليست هي السبب الأساس.
يا جماعة للعلم هذه الصرافات باتت منسية في دول أخرى ونحن لم نصل إلى ما كانت عليه دول نسبقها مائة سنة.. كتبت الصحافة كثيراً عن الموضوع ولم نر أيّ حل لجذر المشكلة.. المشكلة هي في عدم احترام المتعامل وتكمن في أنّه تتم تغذية بعض الصرّافات المزدحمة يومياً ولكن بعد الساعة 11 وتكون الطوابير ازدادت وهذا يعني أن المبلغ الذي تم وضعه لا يكفي إلا لفترة بعد العصر، أضف إلى ملاحظة نطرحها ولا ندري إن كان فنيو وتقنيو ومهندسو الصرافات يعلمون أن في الصرّاف ميزة الإيداع ولم يتم تفعيلها.. اذا كانوا يعلمون مصيبة لعدم تفعيلها وإراحة من يريد أن يودع في حسابه على الأقل دون الدخول إلى زحمة المصرف وإذا كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم.
يقول المواطنون ونقول معهم: أنتم يا إدارات المصارف تصديتم لمهمة بمقابل وليس مجاناً (لاتضربوا حدا بمنيّة) فإذا كنتم غير قادرين على القيام بها على أكمل وجه فاعتذروا ليس عيباً وإذا كانت الأنظمة والقوانين لا تسمح بإخراج أموال من المصرف في أي وقت لتغذية الصرّافات ليلاً نهاراً فهذا ليس ذنب المواطن بأنه تم توطين راتبه عندكم.. نعم يجب العمل على حل المشكلة جذرياً بحيث يحصل الموطن راتبه في أي وقت يُريد بغضّ النظر عن تقنين الكهرباء (حجتكم الممجوجة) الموظف الذي وُطن راتبه ليس عليكم منيّة عليه إذ يجب عليكم تحقيق المهمة التي تصديتم لها والإدارات العامة في دمشق يجب عليها دراسة الأمر المتعلّق بالكادر لأنّه قد تتذرع الفروع بعدم وجود كادر ..نعم بات معيباً على هذه المصارف بألا تحترم المتعاملين وإلاّ سنترحّم على أيام المحاسبين والجداول والتوقيع وووو.. فلنعد إلى ذلك الحالة المتخلّفة كونها أفضل وفيها راحة لنا قياساً للانتظار ساعات في حرّ الصيف وبرد الشتاء ليشرّفنا حامل أموال التغذية بعد الساعة 11.
ملاحظة بعد زيادة الرواتب يجب رفع سقف المبلغ الممكن سحبه إلى 80 أو 100 ألف مثلاً وهذا يجعل مشكلة التغذية تكبر إذا لم يتم تغذيتها أكثر من مرة يومياً.
منير حبيب