الوحدة:10-7-2021
لم ولن ينسى سوري واحد ما حصل العام الماضي من حرائق في عدة محافظات، حرائق قضت على آلاف الهكتارات من الأحراج والغابات والحقول والبساتين، وفي بعض القرى الريفية وصلت إلى المنازل، فتسببت بتهجير أصحابها، إضافة إلى خسارة قطعان من الحيوانات وخلايا النحل، والكثير الكثير من الخسائر، وكما يقال (تنذكر وما تنعاد).
وكان رجال الإطفاء وعمال الحراج وقتها أبطالاً حقيقيين قدّموا كل ما لديهم، وذهب منهم شهداء وجرحى، كان عليهم الرهان، ويبدو أنه مازال.
ما نريد قوله: في الكثير الكثير من تلك الحرائق كانت الخسائر كبيرة جداً لعدم قدرة طواقم الإطفاء وآلياتهم الوصول إلى أماكن تلك الحرائق لعدم وجود طرق زراعية أو حتى وجود خطوط نار، وحينها نذكر كم من الندوات والاجتماعات واللقاءات عقدت وصدر عنها تعليمات وتوصيات لم تبرح القاعات التي عقدت بها تلك الاجتماعات والندوات، ولا الأوراق التي كتبت عليها.
نقول وقد عادت الحرائق (ولكن الحمد لله) بشكل أقل، لكنها عادت، أين الطرق الزراعية التي تم شقها وأين خطوط النار التي فتحت وأين الإجراءات والتحضيرات التي صدرت عن تلك الاجتماعات؟
ليكون الوضع مطابقاً للمثل القائل: (على حطّة إيدك) نتمنى أن نكون مخطئين.
آمنة يوسف