الوحدة: 8-7-2021
تلمح الحكومة لرفع سعر الخبز والمازوت المدعومين من قبلها واللذين يسببا عبئاً كبيراً على موازنة الدولة في ظل ارتفاع تكاليف تأمينهما، ناهيك عن ما يلحقهما من أعمال المتاجرة بهما في السوق السوداء وتأثير ذلك على المواطن العادي والدولة على حد سواء.
وحجة الحكومة في ذلك التلميح من خلال دراسة التكاليف بأن سعر ليتر المازوت يفوق ١٩٦٧ ليرة ويباع للمواطن للتدفئة ب ١٨٠ ليرة وللمخابز ب ١٣٥ ليرة، واحتمال رفعه ل ٥٠٠ سيقلص العجز ويرفد الخزينة لسد الثغرة.
أما بالنسبة لمادة الخبز المدعوم الذي يكلف ٥٠ مليار ليرة شهرياً بالوضع السعري الراهن وبتكلفة تقارب ١٠٦٥ ليرة للربطة وتباع للمواطن ب ١٠٠ ليرة، وتعزو الحكومة ارتفاع التكلفة الفعلية للخبز لارتفاع أسعار القمح جراء ارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج.
الحكومة تغازل الشعب وتهيؤه لتلقي الخبر تدريجياً من خلال التلميح الذي يسبق التصريح و التنفيذ كالعادة بكل قرار لرفع أية مادة، ولكن بالمقابل أليس من المفروض والمجدي أخذ رأي الطرف الآخر والنظر بإمكانية تقبّل وتلقي وتطبيق ما سيقرَر؟
أليس من المفروض وضع القواعد والبنى الأساسية لاستمرار هذه العلاقة بدعم هذا المواطن وتحسين وضعه المعيشي بزيادة دخله بما يتناسب مع الغلاء لاستمراره بعلاقة الحب هذه؟
العلاقات لا تستمر بطرف واحد فكما تأخذ تعطي والجلْد المستمر من طرف واحد للآخر ينهي كل الحب والود.
حكومتنا تغازلنا.. ننتظر الهدايا لا ما سنقدمه لكم من عطايا، فلم يعد بجيوبنا ما نقدمه، ادعمونا ندعمكم.
ميساء رزق