الوحدة : 2-7-2021
بحضور أكثر من 30 مزارعاً من مزارعي الزيتون في قرية حرف المسيترة نفذت وحدة إرشادية حرف المسيترة ظهر أمس ندوة إرشادية حول الإدارة المتكاملة لمكافحة ذبابة ثمار الزيتون وذلك بحضور ومشاركة رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد ورئيس دائرة زراعة القرداحة الدكتور سوار يوسف وفنيين من مديرية الزراعة والوحدة الإرشادية بالإضافة إلى حضور الفعاليات الشعبية ضمن القرية، حيث قدمت المهندسة رانيا عباس رئيسة الوحدة الإرشادية في حرف المسيترة بداية لمحة موجزة عن ذبابة ثمار الزيتون التي تعد من أخطر الآفات الزراعية التي تهاجم ثمار الزيتون في الساحل السوري وخاصة لصنفي الدعيبلي والخضيري وهما الأكثر انتشاراً في الساحل السوري والتي قد تصل أضرارها إلى نسبة مئة بالمئة في حال توفرت لها الظروف البيئية المناسبة مؤكدة أن أساس المكافحة الفعالة يكمن في الوقاية وتقديم عمليات الخدمة لأشجار الزيتون، ومن ثم قدم المهندس ياسر محمد شرح مفصل عن الآفة من حيث شكلها ودورة حياتها وأطوارها وخطورتها على ثمار الزيتون حيث أنها تسبب تساقط الثمار المصابة قبل نضجها كما أنها تصبح غير صالحة للأكل والتخليل وتسبب انخفاض في نسبة الزيت وتعمل على تدني مواصفاته وارتفاع نسبة الحموضة فيه، كما وتحدث بإسهاب عن برنامج المكافحة المتكاملة للآفة والذي يعتمد على رصد أطوار الحشرات الكاملة باستخدام المصائد الجاذبة البلاستيكية وذلك بمعدل خمسة مصائد للدونم الواحد والتي تعلق اعتباراً من بداية شهر حزيران حيث يستخدم في هذه المصائد أما مادة هيدروليزات البروتين أو ثنائي فوسفات الأمونيوم كمادة جاذبة، ولفت أيضاً أنه يمكن استخدام المصائد الجنسية الفرمونية والتي تستخدم بمعدل 2 إلى 5 مصيدات في الهكتار، حيث توضع قبل فترة وجيزة من مواعيد تعليق المصائد الجاذبة، إضافة إلى رصد أطوار الحشرات الكاملة (يرقة) وذلك من خلال فحص 100 ثمرة زيتون ومن ثم تحسب العتبة الاقتصادية للآفة، كما ونوه إلى ضرورة صيانة الأعداء الطبيعية الحيوية وذلك بالحد من الاستخدام العشوائي للمبيدات، كما ولفت إلى أهمية العمليات الزراعية وخاصة الفلاحة والتي تساهم في تعريض العذارى المشتية داخل التربة للظروف المناخية والقضاء على نسبة كبيرة منها مؤكداً على عدم اتخاذ قرار المكافحة الكيماوية إلا في ضوء معطيات تؤكد ضرورة ذلك والاعتماد على الرش الجزئي في حال عدم الضرورة للرش الكلي وذلك حسب أطوار الآفة والعتبة الاقتصادية وذلك لما له من أهمية في قلة التأثير على الأعداء الحيوية وتوفير تكاليف الرش.
ولفت مدير دائرة زراعة القرداحة الدكتور سوار يوسف في ختام الندوة إلى ضرورة مراقبة المصائد أسبوعياً لمعرفة محتواها من الذباب مع مراعاة تبديل المحلول كل أسبوعين مؤكداً أنه عند تبديله يجب التخلص منه نهائياً أما في الصرف الصحي أو عن طريق طمره بحفرة في التربة وذلك لأنه عبارة عن مادة جاذبة للحشرات مشيراً أن هذه الندوات تأتي في إطار عمل مديرية زراعة اللاذقية على توعية المزارعين بخطورة ذبابة ثمار الزيتون وأهمية الإدارة المتكاملة لمكافحتها والمحافظة على أشجار وثمار الزيتون سليمة وخالية من الآفات.
وفي ختام الندوة تم توزيع مصائد بلاستيكية ومادة هيدروليزات البروتين على الحضور.
سناء ديب