أصحاب الشماعات ومصدري الحمضيات خسروا ويطالبون بالتعويض وتقديم الدعم

الوحدة:24-6-2021


على الرغم من الأسعار الجيدة نسبياً التي تمّ فيها بيع محصول الحمضيات لهذا الموسم، فإن شكوى أصحاب الشماعات والبرادات بدأت تتعالى، وذلك نتيجة لانخفاض أسعارها في السوق المحلية، وقلة تصديرها إلى الأسواق الخارجية، وارتفاع تكاليف تبريدها، وعدم توفر كميات الوقود اللازمة للتبريد وللنقل معاً، وهو الأمر الذي أوقع معظم أصحاب الشماعات في خسائر كبيرة، لاسيما وأنهم اشتروا المادة في عز الموسم بأسعار عالية من الفلاحين، مستغلين فورة الأسعار في تلك الفترة التي شهدت نشاطاً ملحوظاً للتصدير إلى الأسواق الخارجية.

نزار درويش مصدر للمادة قال إن خسائر  كبيرة لحقت بالمصدرين هذا العام، وذلك نتيجة شراء المادة بأسعار عالية ودفع تكاليف مرتفعة للتخزين وشراء المحروقات بأسعار عالية دون تقديم أي دعم للمصدرين كما تم الوعد به من قبل الحكومة.

فايز بركات، صاحب شمّاعة، قال: ندفع تكاليف عالية لتخزين المادة، ولا بدمن إيجاد حل عملي لمعوقات التصدير إلى الأسواق الخارجية، ولا سيما من الجوانب المتعلقة بالتكاليف العالية للنقل، والتي أثرت على قدرتنا التنافسية مع الآخرين في الأسواق الخارجية، ولا بد من دعم المصدرين لأن في استمرار عملهم مصلحة للجميع ولاسيما الفلاحين الذين حصلوا على أسعار جيدة لمنتجاتهم هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة.

في ذات الاتجاه تحدث ميسرة الحاجي: اشترينا البلانسيا بـ 1300 ليرة سورية عندما ارتفع سعر الصرف، لكن تراجع السوق ألحق خسائر كبيرة بهم بعد أن ترك بعضهم الثمار على الأشجار، وبانتظار الربح القادم الذي تحول إلى خسارة نتيجة لانخفاض سعر الصرف وزيادة التكاليف الناجمة عن التخزين، وعدم توفر مستلزماته، ولاسيما مادة المحروقات، وحلول مواعيد محاصيل أخرى من الفواكه مثل الخوخ والبطيخ والأناناس، والذي أدى لانخفاض الطلب على الحمضيات وبالتالي لانخفاض أسعارها.

وأشار الحاجي إلى تقديم نصائح لمن ترك المحصول على الشجر بقطفه، وعدم الطمع دون أن تتم الاستجابة من قبلهم، وهو ما أوصلهم إلى الحال التي هم عليها الآن، حيث اضطر الكثير منهم لرمي كميات كبيرة من المادة نتيجة تعرضها للتلف، ومن يشاهد الكميات المرمية على الطرقات يجد الدليل على ذلك.

وأضاف الحاجي بأن هذا الوضع وارتفاع التكاليف ولاسيما من الناحية المتعلقة بالمحروقات والنقل قد أدى إلى التأثير سلباً على التصدير، ولاسيما من الناحية المتعلقة بإضعاف قدرة المصدر السوري على منافسة المصري والتركي الموجود في الأسواق التقليدية لحمضياتنا في العراق والخليج، لافتاً إلى أن الخسائر التي لحقت بالمصدرين هذا العام ستؤثر على السوق في العام القادم، وهو سيؤثر على الفلاحين المنتجين الذين غابت شكواهم هذه السنة نتيجة للأسعار الجيدة التي حصلوا عليها، ولاسيما في صنف البلانسيا الذي يقدر إنتاج المحافظة منه بنحو100 ألف طن هذا الصنف الذي يعد من الأصناف العصيرية التي تلقى رواجاً في الأسواق الخارجية، مطالباً بالإيفاء بوعد دعم المصدرين الذي قدمته الحكومة دون أن تنفذه بالشكل المطلوب حتى الآن.

طارق يوسف من غرفة زراعة اللاذقية ضم صوته إلى صوت المطالبين بدعم التصدير لما له من أهمية على صعيد دعم الاقتصاد الوطني مشيراً إلى طرح عوائق التصدير على وزير الزراعة العراقي خلال زيارته لسورية وإلى وعد الأخير بحل كافة العقبات التي تقف في وجه انسياب الصادرات السورية إلى العراق.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار