خونة الوطن على المنابر السوداء.. هل وصلكم الرّد؟

الوحدة 2-6-2021

 

أيتها الأبية لقد أنهكتِ قواهم وأفسدتِ عليهم مسيرة طويلة شاقّة من الأحلام الوردية والذهبية، بددّتِ أحلام يقظتهم، خلال أيام مضت خرجوا عن طورهم، تكسّرت جميع حلقات برامجهم ومنابرهم وسقطت أقنعتهم المزيفة مع شرذمة عفنة سارت بركبهم، ضيوفهم لقطاء بارعون بالشتم والتهجّم بمباركة مقدّم تلك المسرحيات الهزلية، أيتها الأبية.. عقودٌ عشرة وهم يدفعون ويندفعون، كذبهم ونفاقهم على شاشاتهم لم ينفعهم، ضيوفهم يتلفظون السّم والدّم لإشعال نار الفتنة والكره البغيض، الآذان الصاغية والاصطفافات الحاقدة المتوارثة معروفة ومكشوفة للعيان، ولسوء حظهم الخبيث هُزم كيدهم على أعتاب مخيمات المظلومين خارج الحدود، وحقدهم أحرقه أهالي شهداء الجيش وشعب أبى الذُل والهوان، هذه الاحتفالات الشعبية العفوية المليونية أعادت مخططاتهم السوداء إلى ما قبل الصفر، لا صدى ولا آذان صاغية تسمع فحيحهم، أيتها الأبية أنت سورية الشرفاء فقط، أنت عنوان النصر الذي أذلّهم وأذل عقولهم وأموالهم وحرق مشاريعهم.

بدأت جوقتهم تفيق من ذلك الكابوس، بدأت تتلمّس جراحها وتتخبّط فيما بينها، صدى تلك الهزّة والنصر المدوي أنهك عزيمتهم التي لم تلن يوماً في التحريض والتخريب والترهيب، منابرهم الحاقدة كانت طوال تلك الحرب عبارة عن معلَف مفتوح ضمن اسطبل مُظلم لقوّادين عرب وأبناء جلدتنا من البلد الواحد من أصحاب الحقد الأسود والقلوب التي تكتنز من السموم كثيره  ومن الشرف والإيمان انعدامه، هكذا هم تعايشوا مع شرورهم وعَفَن عقولهم ،هؤلاء الحثالات عاشوا طفولتهم وريعان شبابهم بكنف الدولة التي يحاولون تمزيقها، حصلوا على علومهم وسلالمه الجامعية العليا مجاناً، استقبلتهم الوظائف والمؤسسات المتنوعة، حصلوا على دعم مادي ومعنوي من جسد الدولة نفسها، وفّرت لهم أجواء لإبداعهم، وجدوا ضالتهم في سفرهم فلم تمنعهم الدولة الأم، قابلوها بذلك الإحسان النجس، كانوا يتربّصون، ينتظرون لحظة كشف أقنعتهم السود للنيل من أمهم، هكذا من أجل حفنة من دولار الدم، كيف سيواجهون التاريخ هم ومن سار بركبهم، لقد خانوا ربّهم أولاً وماضيهم وشرف ترابهم ومرباهم ثانية، وكما قيل (أسوأ ما في الخيانة أنها لا تأتي من عدو)، لذلك أيها الأوغاد أنتم إلى مزابل التاريخ ماضون بكل ثقة سيذكركم ماضيكم الأسود اللئيم بكل جدارة كما نذكٌر دائماً يدا أبي لهب، لقد أقصيتموه تماماً لأن فِعلكم كان أقسى ،كان أدهى وأمكر ستموتون ميتته أيها الخونة الشاذون، سيأكلكم الدود بأوكاركم كما فعل بخونة غيركم، لا تبرحوا منابركم الساقطة، كونوا أذلاء كما أنتم، سينتهي دوركم قريباً كما حصل لغيركم، قد تكونوا كبشاً رخيصاً، حاضنوكم يستعملونكم لمرة واحدة فقط لأنكم خنتم أصلكم وتراب بلدكم، والمواطنة العروبية الحقيقية تعني الانتماء للوطن لا بيعة في أسواق النخاسة بأرخص الأثمان، فأين أنتم من ذلك يا أحفاد ابن العلقمي الخائن وهولاكو.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار