الوحدة: 13-5-2021
يجعلها عمار
أرض بلدنا وأرض جدودنا وأرض ولادنا
يجعلها عمار
أرض الجبل الشامخ من تاريخ أمجادنا
سورية النور والنار
مهد حضارة واسمك أغلى شيء في وجودنا
سوريا النور والنار
حبك هو نبض حياتنا وسر جهادنا
نور للي يصافينا ونار علي يعادينا
وحياتك غالية علينا منصونها بيد أمينة
يد وهبها الله لينا يد الأسد يلي بيحمينا
حافظ عهدو الله يساعدو ويجعلها عمار
أغنية من سبعينات القرن المنصرم لحنّها وغنّاها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، خرجت أنغامها من عود تخضّب خشبه في تلك الآونة بحكايات انتصارات تشرين التحرير ولهج بكلماتها كل السوريين الذين أعادوا البنادق مذخّرة إلى الأكتاف وحملوا معاول الاعمار والتصحيح،
أغنية تحتاج الذاكرة السورية إلى استحضارها من ماضٍ سبق على منصة حاضرٍ معاش، البنادق على خطوط النار في أيدي فرسانها مذخّرة جاهزة لإتمام نصر اكتمل جزؤه الأكبر والقائد الأسد في عرين صموده شامخ حافظ لعهده صائن لوعده الذي وعد والشعب خلف الجيش في الداخل جاهز لخوض معركة التصحيح وإعادة الإعمار.
الظروف صعبة والواقع مر طعم لقمته وحرب الشرفاء ضد الفساد والفاسدين تشابه في قسوتها حرب الخنادق بدخانها وبارودها، هو قدر سورية على مر التاريخ، قلب العالم وبوابة الشمس والخير كتب على أهلها قدر البندقية والمعول وكأن قمحها لا ينبت إلا على وقع مطر يختلط ماؤه بالرصاص ولا تنحني ملأى سنابله على أمهاتها حتى يرويها مع الماء هادر من عرق ودم، لكنها وكما غنّاها عبد الوهاب أرضنا وأرض جدودنا قبلنا وأرض ولادنا بعدنا ولن نقبل أن تكون إلا عماراً رغماً عن أنف العدو الحاقد، رغماً عن أنف المنافق الفاسد، وما تمر به سورية اليوم من شحٍّ وقلة سيعيد أبناؤها تصحيحه وإعادة تنظيمه وبنائه، وكما نحّوا أعداء الوطن على خطوط النار سيفرزون الفاسدين كما يفرزون الزيوان عن قمحهم، هكذا قال التاريخ وهكذا يعيد القول دائماً ومع قدوم ربيع الاله الحقيقي لا ولن نقول إلا يجعلها عمار يا سورية.
بالعزم الجبار نحنا جنود الله في الحق وضد الغاصب
بالعزم الجبار
لينا بالصبر حدود بيعرفها العدو والصاحب
نور للي يصافينا نار علي يعادينا
وحياتك غالية علينا منصونها بيد أمينة
يجعلها عمار.
شروق ديب ضاهر