الوحدة 10-5-2021
تشارك أم داني (٥٣ عاماً) بمنتجاتها الريفية في السوق الخيري، وهي من أسرة حرفيات سوق المهن اليدوية في معرضهم الدائم على الكورنيش البحري بطرطوس،
وقد تنوعت منتجاتها في المعرض وتميزت بالرائحة الشهية والنكهة الطيبة (دبس بأنواعه والزيتون والمخللات والزعتر وبعض النباتات الطبيعية العطرية والشنكليش والزبدة) والكثير من المنتجات الريفية التي اشتهر بها الساحل السوري.
وهي واحدة من النساء العاملات اللواتي انطلقن بمشاريع صغيرة من بيوتهن الريفية بنجاح لتثبت بعملها أن المرأة قادرة بأقل الإمكانات على تحسين مستوى معيشتها وقادرة بمشروعها على تشغيل أيدٍ عاملة ودعم الدخل الوطني.
تقول أم داني وهي من ريف صافيتا إن المشاركة في الأسواق الخيرية والمعارض يساهم في عرض المنتجات وتسليط الضوء عليها ومساعدتنا في تطوير مشاريعنا خاصة وأن المنتجات ذات جودة عالية، من مواد طبيعية من دون مواد حافظة
أما عن افتتاح سوق المهن اليدوية الدائم فهو فرصة أمام كل أصحاب المهن والحرف اليدوية والريفية تسويق إنتاجهن بشكل مباشر والتعريف بالمنتجات اليدوية والريفية الطبيعية بأسعار مدروسة مما يساهم في زيادة فرص البيع والتسويق، وبالتالي زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج وزيادة الدخل.
أما مشروعي الذي أطلقت عليه اسم (الريفية) فهو مشروع ريفي بامتياز يشغل أربعة نساء بالإضافة إلى أفراد أسرتي وعمره عشرون عاماً، أحاول من خلاله المحافظة على التراث أكثر من كونه مصلحة، فلا زلت أستخدم جرة الفخار والجرن بتحضير المنتجات.
حالياً أحاول تطوير المشروع وأفكر بالحصول على لوغو خاص بالمنتج وإدخال أصناف جديدة من المنتجات وتطوير صناعة بعض النباتات كعلاج طبيعي كاستخدام عشبة القبار مع زيت الزيتون لعلاج أمراض المفاصل.
في النهاية أقول لكل سيدة وخاصة في الريف فرص العمل كثيرة (كتربية النحل وتربية الدجاج وإقامة مشاتل زراعية صغيرة) فالعمل موجود في كل مكان يحتاج فقط إلى إرادة وتصميم ومثابرة، والتعب خير من الحاجة، وما علينا إلا اختيار المناسب لتخطي هذا الواقع الاقتصادي الصعب.
زينة وجيه هاشم