كيف ننظم أوقاتنا؟

الوحدة: 27-4-2021

 

دائماً نلوم الوقت في أي تقصير يصدر عنا، ونقول: إن ساعات اليوم لا تكفينا كي ننجز كل مهامنا، لكن هناك أشخاص يبرعون في توزيع أوقاتهم وتنظيمها لخدمة كل ما يواجهونه من واجبات وأعمال، ولهذا ارتأينا أن نستفيد من بعض الخبرات ضمن هذا المجال..

المدربة في التنمية البشرية، السيدة لمى تقول إن الشخص الناجح في الحياة هو الذي يدرك الطريقة المثلى القادرة على تنبيهه إلى كيفية تنظيم الوقت، ونحن علينا قبل أي شيء أن نوجه اهتمامنا إلى الأعمال الكبرى بصورة أساسية، فهذا أمر ضروري في مجال إدارة الوقت وتنظيمه، إذ إننا يجب أن نختار عملاً في كل يوم من الأعمال التي تحتاج الكثير من الوقت والجهد، ونقوم بالتركيز عليه بصورة مباشرة، أي علينا أن ننجز هذا العمل بكل ما نمتلك من اهتمام، وأن نكون بعيدين عن التشتت الذهني والفوضى في ترتيب أفكارنا، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاستيقاظ في وقت مبكر، فذلك الأمر من شأنه أن يسهم في تمكننا من تنظيم وقتنا، وتوزيعه على المهام الملقاة على عاتقنا.

الباحثة في مجال الإدارة، السيدة فرح تقول: يمكننا أن نجعل يومنا منظماً، وذلك من خلال تحديدنا وقتاً خاصاً لكل عمل على حدة، كأن نخصص أوقاتاً للعمل وأوقاتاً لأنفسنا وأوقاتاً للعائلة وللأصدقاء ولبعض النشاطات الخاصة المتنوعة، فقيامنا بهذا التنظيم للوقت بصورة يومية أو أسبوعية سيجعلنا أكثر قدرة على العمل والتفاعل مع كل ما يحيط بنا من واجبات وأشخاص وفق أسلوب منظم يهدف إلى عدم إضاعة الوقت، ونحن يمكننا أن نكافئ أنفسنا بعد إنجاز أعمالنا، لأن هذا من شأنه أن يدفعنا للعمل وبذل قصارى جهدنا في سبيل ذلك.

الباحثة الاجتماعية، السيدة أمل تقول: إن الثقة بالنفس أمر ضروري كي نكون أكثر اندفاعاً إلى العمل وإنجاز مهامنا، إن التصميم على القيام بأعمالنا في وقت محدد يمكّننا من تحقيق أكبر عدد من الأهداف اليومية والأسبوعية خلال أيام حياتنا التي نحياها، ونحن من الضروري أن نبتعد عن بعض الأمور التي تضر بقدرتنا على التركيز، وتمنعنا من إنجاز مهامنا بطريقة سليمة، فالسهر المتأخر خلال أيام العمل يحرمنا من النوم المريح، ويمنعنا من الاستيقاظ باكراً، والاستفادة من ساعات الصباح الجميلة، وتتراجع قدرتنا على إنجاز مهامنا، ونصاب بالتعب والإرهاق.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار