لجنة مركزية لمراقبة الصادرات قريباً

الوحدة: 27-3-2021

 

 

أكد معتز السواح، عضو اتحاد غرف الزراعة السورية، وعضو مجلس إدارة غرفة زراعة ريف دمشق، على أهمية العملية التصديرية على صعيد تأمين القطع الأجنبي، وتحقيق هامش ربح مقبول للمنتج والمصدر، ولا سيما في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار تكاليف الإنتاج، والتي تتطلب تحقيق هذا الهامش من الربح للمنتج بغية تشجيعه على الاستمرار في العمل والإنتاج.

 واستطرد السواح بالقول: إن هذا الأمر يجب أن يتوازى مع جعل التصدير مرتبطاً بتأمين احتياجات المستهلك بأسعار تتناسب مع دخله، وهو الأمر الذي تسعى إليه غرف الزراعة من خلال المقترحات التي قدمتها مؤخراً لتضبط أسعار السوق، ولا سيما بالنسبة لمادة الخضار والفواكه التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. تلك المقترحات  التي تضمنت الدعوة لتشكيل لجنة مركزية لضبط العملية التصديرية وفلترتها بشكل يضمن تأمين احتياجات السوق الداخلية وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية، مبيناً اهتمام الحكومة بهذا الموضوع، وتوجهها نحو تشكيل مثل هذه اللجنة من أجل الإشراف على العملية التصديرية لمختلف المواد والسلع، ومنها الخضار والفواكه أو أية مادة يحصل عليها اختناق في السوق المحلية كالألبان والأجبان التي طلبنا إيقاف تصديرها بغية ضبط أسعارها في السوق المحلية، وخصوصاً في فترة ما قبل شهر رمضان التي يعمد بعض التجار فيها إلى احتكار المادة بغية زيادة أسعارها، وهو الأمر الذي يستدعي التدخل الحكومي لضبط هذه الظاهرة حفاظاً على مصلحة المستهلك الذي يجب ولأجله أيضاً ضبط أسعار المواد التي يتم استيرادها، ولا سيما تلك التي يأخذ مستوردها الدعم من قبل الحكومة لاستيرادها، والتي يجب وبناء على هذا الدعم توفرها في السوق المحلية بأسعار مقبولة، وهو ما لم يتم على أرض الواقع وخصوصاً لبعض المواد الأساسية مثل الزيت الذي ارتفعت أسعاره بشكل لافت في الآونة الأخيرة، والذي وجه رئيس مجلس الوزراء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتدخل العاجل من أجل ضبط سوقه والمتلاعبين بأسعاره، وهو ما شهدنا أثره فعلاً من خلال ضبط العديد من المخالفين في محافظة حمص مؤخراً.

وفي ردّه على سؤالنا المتعلق بصادرات الحمضيات قال السواح: إنها شهدت نمواً ملحوظاً في هذا العام نتيجة فتح السوق العراقية التي تعد من أهم الأسواق بالنسبة لحمضياتنا إضافة لنمو الصادرات في هذه المادة باتجاه الأسواق المجاورة كدول الخليج والأردن وغيرها مشيراً إلى أن هذا النمو مرتبط أيضاً بالمزايا التي تتمتع بها الحمضيات السورية إن كان لجهة خلّوها من المبيدات والهرمونات أو لجهة انخفاض تكاليف شحنها نسبياً.

 أما بالنسبة لمادة منتجات الدواجن (البيض والفروج) فقال السّواح إن ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاجها أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق مشيراً إلى الدعم الذي قدّمته الحكومة للمربين والذي تضمن منح مقتن علفي بأسعار مقبولة لهم متوقعاً انخفاض أسعار منتجات الدواجن مع اقتراب طرح الفوج الثاني من الفروج خلال وقت قريب والذي سيسهم في زيادة عرض المادة في الأسواق وبالتالي تخفيض أسعارها عن المستوى الذي هي عليه الآن وهو الأمر الذي ينطبق على البطاطا التي سيسهم طرح عروتها الشتوية في الأسواق قريباً في تخفيض أسعارها أيضاً.

 وفي شأن مرتبط بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي أشار السواح إلى السعي الحكومي لتوفير الأسمدة اللازمة للعملية الزراعية وذلك من خلال استيرادها من الدول الصديقة وهو الذي سيتم أيضاً بالنسبة لاستيراد عدد من الجرارات بقياسات متنوعة وبجودة جيدة بغية سد احتياجات العملية الزراعية فيها.

 نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار