مربو الدواجن يحذرون من تردي إنتاج هذا القطاع

الوحدة :15-3-2021

 

دقّ مربو الدواجن ناقوس الخطر محذرين من احتمال فقدان ما تبقى من مداجن محلية في حال استمر الوضع على ما هو عليه . لبّى صغار مربي الدواجن قبل كبارهم إضافة الى كافة المعنيين بقطاع الدواجن بمن فيهم مؤسسة الأعلاف والمصرف الزراعي ونقابة الأطباء البيطريين الدعوة التي وجهتها غرفة زراعة اللاذقية للوقوف على مشكلات ومعيقات عمل هذا القطاع الهام الذي وصفه محمد عجيل رئيس غرفة زراعة اللاذقية بأنه أصبح الملاذ البروتيني شبه الوحيد أمام المستهلك في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك ،وأنه من الضروري بمكان العمل على دعم هذا القطاع وتقديم كافة التسهيلات بغية استمراريته ودعم السوق المحلية بهذه المادة الأساسية ،وأكد سعي غرفة زراعة اللاذقية و استعدادها لتأمين كل ما من شأنه تذليل الصعوبات وحل القضايا العالقة من خلال دعم وتفعيل عمل لجنة الدواجن الخاصة بالغرفة والتي تمثل كافة العاملين في هذا القطاع . تحذير هام أطلق المربي نظام أبو عروس صاحب مزرعة دواجن ناقوس الخطر أن أعداد الأمهات والبياض في تراجع ،و إذا استمر الوضع هكذا لا سيما لجهة ارتفاع سعر الأعلاف ومستلزمات العمل قد نفتقد هذه المادة الهامة على موائدنا والحديث هنا يشمل البيض والفروج ، المربي بدر صقر تحدث عن القروض وعدم تغطيتها لكلف البناء أو الترميم وتساءل كيف للمربي أن يستكمل البناء بهدف الحصول على الجزء الثاني من القرض وهو لا يملك المال اللازم للبناء ،كما تحدث عن رفض المصرف للتخمين الذي يقترحه المهندس وهو الأعرف بالقيمة الحقيقة للتكلفة، عادل مرقص مستورد أعلاف و نائب رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة اللاذقية تحدث حول تراجع الطلب على كميات الأعلاف واعتبر ذلك مؤشراً خطيراً لتراجع هذا القطاع وتردي حال المربين اقتصادياً وقدم جملة مقترحات خاصة بالمواد العلفية ،الدكتور ماهر صالح رئيس لجنة مربي الدواجن لفت إلى وجود عدد كبير من المداجن بدون ترخيص تحتوي آلاف الطيور هذه الطيور محرومة من العلف المقنن ومع الوقت سيخرج هؤلاء من العملية الإنتاجية إذا لم يتم إيجاد حلول لمشكلة عدم الترخيص ، وهنا لا بد من الإشارة الى أن أحد أهم شروط المصرف الزراعي لتقديم القرض هي وثيقة الترخيص وفي هذا الإطار أوضح ممثل مديرية الزراعة أنه بإمكان كافة المنشآت القائمة التقدم بطلب ترخيص إلى المحافظة وستحصل على ترخيص اداري فوري بعد الكشف وذلك تنفيذا للبلاغ الذي يصدر سنويا لهذه الغاية و لفت إلى نقطة إيجابية وهي استجابة وزارة الزراعة لمطلب تخفيض المسافة المطلوبة عن حدود الحماية من ٥٠٠ متر الى ٢٠٠ او ٣٠٠ متر، وهذه تساهم في تسهيل عملية الترخيص والشروط اللازمة . كما لفت الدكتور باسم عابدين إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى المربين جراء ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وطالب بتأمين قروض للطاقة الشمسية والتجهيزات الحديثة ، المربي منير بارودي تحدث حول المنشآت أو المزارع القائمة وفق البلاغ رقم ٩ ولكنها محرومة من فرصة الحصول على القرض وطالب بإيجاد حلول لهذه الحالة ،المربي جناد أبو العروس أشار إلى ضرورة زيادة المقنن العلفي ليغطي احتياجات العدد الاكبر من الطيور وهنا جاء رد مدير مؤسسة الاعلاف في اللاذقية موضحأ أن ما تقدمه الدولة من المقنن العلفي يغطي ما نسبته ٥٠ بالمئة من حاجة الطيور وقد تم زيادة الكمية في الآونة الأخيرة وثمة سعي دائم لتأمين الأعلاف و أشار إلى الدورات العلفية شبه المستمرة رغم الظروف الحالية ،وعندما تحدث المربي نصر منصور حول ما يتعرض له المربي اثناء نقل المواد العلفية إلى المعمل بهدف جرشها أو إضافة بعض المتممات أوضح مدير الأعلاف أنه تجري حاليا دراسة لإعداد المادة العلفية جاهزة واصلة الى المدجنة ،وقد قدم مدير الأعلاف العديد من الإشارات الإيجابية المبشرة للأيام القادمة ،أما مدير المصرف الزراعي فقد أكد أن الترخيص شرط أساسي للحصول على القرض ولفت الى وجود مقترح لتقديم القروض على النسبة تفاديا لعدم إمكانية التغطية المالية وقدم شرحاً تفصيلياً حول التسهيلات الائتمانية لتمويل قطاع الدواجن وفق 3 أنواع من القروض، كما تم إدخال غايات جديدة في التمويل كالتوسع ببناء المدجنة القائمة، أو ترميمها، أو تجديد تجهيزاتها. ولفت ايضا ان قروض الدواجن تتنوع بين طويلة الأجل (8 سنوات) لإنشاء المداجن وفائدتها 12%، ومتوسطة الأجل (5 سنوات) لشراء تجهيزات المداجن وفائدتها 11% إضافة إلى أن القروض قصيرة الأجل (6 أشهر) لتربية فروج اللحم، و(10 أشهر) لتربية أمات الدجاج والدجاج البياض، و(12 شهراً) لتربية الجدات، وفائدتها 10% وأضاف :وبالنسبة لمعدلات تمويل قروض الدواجن قصيرة الأجل، فتكون بنسبة 50% من كلفة الجدة الواحدة، و2,000 ليرة للطير الواحد من الأمات، و1,200 ليرة للطير البياض، و800 ليرة للفروج، و80 ألف ليرة للنعام، و3500 ليرة لطير الديك الرومي. وأشار إلى أنه “يتم منح قروض قصيرة الأجل كرأس مال عامل لبعض النشاطات الصناعية الزراعية كملحقة للمداجن، مثل قروض خلط وجرش الأعلاف بسقف 2 مليون ليرة، وتصنيع الأعلاف بسقف 7 مليون ليرة. أما معدلات تمويل القروض المتوسطة الأجل، فلفت إلى أنها “تكون بمعدل 60% من التكلفة الواردة بالفواتير المقدمة من طالب القرض، فيما تكون معدلات تمويل القروض طويلة الأجل بمعدل 50% من تكلفة البناء وتصرف على 3 دفعات. وأوضح، فيما يتعلق بمعدلات تمويل الغايات الجديدة، أنها “تكون 50% للقروض متوسطة الأجل التي تؤخذ لتجديد تجهيزات المداجن القائمة، وأيضاً 50% للقروض طويلة الأجل التي تسحب لترميم المداجن القائمة، وتوسيع المداجن القائمة.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار