الوحدة 11-3-2021
ليس لأفق العلم حدود، ولا خرائط جغرافية أو تضاريس ونسعى إليه جاهدين ونقطع أشواطاً في مناهله ولا نكتفي فعندما نفتح باباً خلفه أبواباً وأبواب. حلا اسماعيل تخرجت من كلية التمريض –جامعة تشرين ، ولم تجد نفسها بذلك المكان أو تحقق الطموح الذي ترغبه وهو ما دفعها للبحث والتنقيب عن اختصاص يميزها عن غيرها وتظهر فيه لتعطي ما تمتلكه من قدرات وعلم ومعرفة ما كنت تريد أو تقولبها وتنحتها لتبرز بأشد الدرجات من الخير وإتقان العمل فجاءت على اختصاص يلامس ما في نفسها وجذبها بإنسانيتها وما يتطلبه من علم وصبر تتحلى به لتقويم الكلام واللغة عن أطفال تعرضوا لأذية دماغية وفقدوا التواصل والانسجام وحصلت على المرتبة الأولى في الماجستير بجامعة دمشق. تقول حلا عن اختصاصها وفوائده: تقويم الكلام واللغة يشمل تقييم وتأهيل حالات اضطرابات التواصل والتي تتضمن اضطرابات اللغة مثل التأخر اللغوي عند الأطفال واضطرابات النطق مثل الحذف أو التأتأة والسرعة الزائدة في الكلام والاضطراب العصبي مثل التشنج الكلامي، وتكمن أهمية هذا الاختصاص في مساعدة من عانى من اضطراب في التواصل سواءً كان من ذوي الإعاقة أو لم يكن من التعبير عن حاجاته واندماجه في المجتمع . وتابعت حلا : إن التعامل مع هذه الحالات يحتاج لشدة صبر وإصرار ، فالاستجابة عند هؤلاء الأطفال تعتمد على البنية المحيطة واختلاف القدرات الخاصة بكل طفل،وهو ما يتطلب منا وضع خطة علاج لكل طفل بشكل منفرد لمراعاة الفروق الفردية بينهم والحالات. إن درجات الطموح للوصول إلى نتائج مرضية في اختصاصنا تعتمد على تفعيل دورنا في المشافي والمدارس ودور رعاية الأطفال لنكون أكثر قرباً وملامسة لمشاكل التواصل والتعامل مع هذه الحالات باكراً ولا نتأخر عن تقديم المساعدة وتكون الحالة بإمكانية أكثر للشفاء
معينة أحمد جرعة