بين الشط والجبل … صوت عصفور!

الوحدة : 8-3-2021

 

حادثة أذهلتني.. ذلك الفيديو الذي شاهدته على مواقع التواصل الاجتماعي..

جلس الوالد الكهل إلى جانب ابنه الذي يتسلى على المقعد الخشبي في حديقة المنزل،

التفت والده إليه وسأله ما هذا الصوت يا بني؟

فرد الشاب إنه صوت عصفور.. وبعد هنيهة سأله مرة ثانية ما هذا الصوت الذي أسمعه؟!

فأجاب الشاب بصوت أعلى إنه صوت عصفور..

وبعد قليل التفت إليه وسأله يا بني أسمع صوتاً غريباً..؟!

فرد الشاب بصوت عال و رمى الجريدة من يده.. أما قلت لك إنه صوت عصفور؟!

فاتجه الوالد بخطوات ثقيلة إلى غرفته.. ورجع بدفتر مذكراته.. وفتح إحدى صفحاته… كان ذلك منذ ثلاثة وعشرين عاماً… بنفس التاريخ واليوم .. والصباح.. فإذ مكتوب بالصفحة: جلست أنا وولدي على مقعد في حديقة البيت وكان العصفور يغرد تغريداً جميلاً… وسألني ولدي ما هذا الصوت يا أبي أكثر من عشرين مرة، وأنا ألاعبه وأجيبه إنه صوت عصفور.. عندها خجل الشاب وقبل رأس أبيه و يده.. وكان ذلك أكبر درس وحكمة من الأب لابنه..

آه ما أخجلنا تجاه آبائنا وأمهاتنا.. وما أحرجنا أمام عواطفهم و قلوبهم التي وسعتنا صغاراً و كباراً.. و لم نسع حتى أسئلتهم..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار