بين الشط والجبل مواسم السكر..

الوحدة 3-3-2021

 

 

ذا زمن المواسم قد أزف..

آن للعناقيد أن تنضج في دالية الحلم، في صدورنا تمتد استطالاتها، وأيديها البنية، تتشابك كأذرع الحصادين باكروا- تهطال الندى على أقحوان السهول وبراري الحياة

وقد انكبوا على سوق السنابل الكريمة..

تتلاقح كمياسم الزهر أول الضحى قبل سطوع شمس النهار.. ترمي في حموضة حصرمها خلفها.. تنجز حلاوتها مثل ضحكات الصغار.. وقد انفرجت أساريرهم لحبات السكر..

×××

كل العيون كانت تلاحقها.. كل القلوب فاضت بالكره لمرآها.. ورقصتها.. كان القلب يدق بشدة..

يعلن أقنوم الخوف في صدر صبية الحكاية.. لم يشفع فستانها الأبيض..

لم يطل أمانها.. بينما أمير البلاط يراقصها.. فاجأها أمير الوقت… الساعة الثانية عشرة.. دقت.. أتراها دقات النبض!

أم أنها صدرت من قلب  مراقصها..؟

لا هذا.. أو ذاك..

حملت خوفها.. ركضت.. هربت عجلى.. بخطى تضطرب خجلى..

فاجأها.. أمير الوقت.. مازالت موسيقى الرقص ولا أحلى.. فاجأها أمير الخوف، أمات لديها الحلم، وإلى كوخ الحزن حملها..

انفرجت أسارير النسوة.. ضج بلاط الرقص بقهقهة صباياه.. سخر أمير الحسد..

وحده ذاك العاشق سندريلا حكايتنا طفق ينشد:

أيا شقراء مسائي

سندريلتي في ليلتي.. مبسمك زهر ربيعي.. أزرار أقاح.. شفتاك كأسي خمري.. ونبيذي أعتقه في حومه ليلي.. وجلي… ورأسي..

هياي.. تعالي.. نبادل ضفاف الشوق.. منك الرشفة.. ولي منك العناب وجرة العسل..

قدك المياس أخصره يخاصرني… أحاصره… يحاصرني.. مثل قرنفلة نسيم الصيف داعبها..

سندريلا..

أيا اشتهاء النغم للرقص..

هربت..

هرب الحسن من حلمي…

تعالي في الدجى قمرا..

 نساهر نجم وحدتنا..

يضيء وجهك ليلي..

يغار من ورد خديك..

ويحسدني آخر الصبح..

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار