خسائر الصناعيين في مدينة جبلة ملايين الليرات من انقطاع الكهرباء

الوحدة : 17-2-2021

تلقت الوحدة اتصالاً هاتفياً من مدير المنطقة الصناعية في مدينة جبلة المهندس معز إسماعيل يخبرنا عن الوجع الكبير الذي يعانيه الصناعيون والحرفيون في منطقة الصناعة في جبلة بسبب الانقطاع المتكرر وتطبيق نظام التقنيين عليها منذ أسبوعين وكالعادة لكي نرى المشكلة على أرض الواقع ونكون حياديين في الأمر، زارت (الوحدة) المنطقة الصناعية وقامت بجولة على معظم المحلات والمعامل الموجودة فيها برفقة المهندس معز إسماعيل الذي أخبرنا بداية عن المعاناة  من وضع الكهرباء السيئ وكان الأمر واضحاً بالسمع والنظر ومن كثرة المولدات الخاصة وأصواتها المرتفعة بالكاد تستطيع أن تسمع، كان الأمر واضحاً وليس بحاجة لأدلة.

وفي متابعة لحديثه المهندس معز عن وضع الكهرباء قال: أثناء انقطاع الكهرباء في المنطقة الصناعية فإن أصحاب المعامل يدفعون يومياً ثمن مادة المازوت  (٣) ملايين ليرة لتشغيل معاملهم.

هذا الأسبوع الثاني على التوالي ونحن نعاني من وضع الكهرباء السيئ ويطبق عليهم نظام التقنين كالمدينة على الرغم من إنه تم الحديث عنه وإنهاؤه سابقاً بالاتفاق مع المسؤولين في الكهرباء.

خلال جولتنا في المنطقة الصناعية التقينا بعض أصحاب المعامل التي تأذت من وضع الكهرباء.

الدكتور المهندس الصناعي بشار عجيب قال: تنقطع الكهرباء عندنا بشكل يومي من أول ما بدأنا العمل في المنطقة الصناعية اعترضتنا مشكلة الكهرباء وهي مشكلة عامة على الجميع بسبب الحصار الذي نعاني منه.

المنطقة الصناعية هي قلب المدينة، أي صناعة وتجار وحرفيين يوردون للمدينة بالإضافة لآلاف العائلات التي تعتمد في معيشتها عليها، أي إذا لم تتوفر كهرباء ثابتة كيف يسير العمل.

أما بالنسبة للمحولة التي تغذي المنطقة الصناعية لا تلبي حاجة المعامل الموجودة فهي قديمة والشبكة قديمة عمرها (٤٠) عاماً وهي بحاجة لاستبدال بشكل كامل ولنا مطلب بتعيين عمال صيانة من مديرية الكهرباء خاصين بالمنطقة من أجل إصلاح أي عطل بشكل مباشر، أحياناً يستمر العطل ساعات طويلة باليوم وأحياناً لليوم الثاني وهذا الواقع ينعكس سلباً في عملنا ويعرضنا لخسائر مادية كبيرة بالملايين لكل صاحب معمل.

أما المشكلة الثانية وهي ثبات التيار على كمية معينة أي المحولة لا تفي بالحاجة المطلوبة لقدمها وتلفها بنفس الوقت، نحن نقدر الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

اثناء تواجدنا في مكتب الدكتور بشار تلقينا اتصالاً هاتفياً من مدير كهرباء اللاذقية السابق، المهندس فادي سعود يخبرنا بأن المنطقة لا يطبق عليها نظام التقنين، بالعكس الكهرباء موجودة يومياً من التاسعة والنصف صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر، طبعاً بالتنسيق مع جميع المعنيين بالأمر لتأمين الكهرباء في محافظة اللاذقية ومدينة جبلة.

 نحن نعامل المنطقة الصناعية في جبلة كغيرها من المناطق الصناعية الموجودة في المحافظات لكن التقنين الذي يطبق عليهم بكتاب رسمي من بعد ظهر يوم الخميس حتى صباح يوم الأحد ليعود وضع الكهرباء إلى حالته الطبيعية كمنطقة صناعية.

بعد انتهاء الحديث مع المهندس فادي تابع حديثه الدكتور بشار فقال: اتت الكهرباء يوم السبت ساعة ونصف صباحا وساعة ونصف بعد الظهر منذ ثلاثة شهور طبق نظام التقنين على المنطقة ثلاثة ايام بالإضافة إلى الاعطال المتكررة.

منذ اسبوعين نحن نعاني من انقطاع الكهرباء الطويل نتيجة الأعطال المتكررة بسبب تلف الشبكة الموجودة التي تجاوز عمرها(٤٠) عاماً بالإضافة للمحولة التي أصبحت بصعوبة تعمل منذ يومين طرأ عطل على المحولة تواصلنا مع مدير كهرباء جبلة مشكوراً تجاوب معنا وأرسل عمالاً لإصلاح العطل، عملوا على استبدال لوحتين منصهرتين في المحولة وتم إسعاف عامل منهما إلى المشفى.

قواطع تنصهر لا تتحمل هذه الحمولة لقدمها وتلفها لقد بدلت بقواطع سيرميك،

نتيجة سوء المحملة نعيش واقعاً أسوأ من التقنين.

نحن ندفع كل ما يترتب علينا من ذمم مالية تحسب كيلو الكهرباء الصناعية علينا (٤١) ليرة أي أن فاتورتي الشهرية تتجاوز(٧٠٠) ألف ليرة سورية.

الوضع الكهربائي سيئ جداً في الشهر الماضي دفعت مئات الآلاف ثمن محركات تعطلت بسبب الكهرباء لعدم ثبات التيار.

نحن نطالب معاملة هذه المنطقة أسوة بباقي المناطق الصناعية الموجودة في باقي المحافظات.

عملنا في الأسبوع الماضي لا يتجاوز (٨) ساعات وخسائرنا المالية ملايين الليرات السورية.

لدي (١٥) آلة متوقفة عن العمل و(١٠) عمال عاطلين عن العمل هي كارثة حقيقية نتعامل معهم على أساس الساعة وإذا بقي الوضع على ما هو عليه سأغلق المنشأة أو سوف أتعرض لخسائر مالية كبيرة جداً. 

وأثناء وجودنا في نفس المكان تحدث معنا مدير الطوارئ في اللاذقية فقال: المنطقة الصناعية في مدينة جبلة لا يطبق عليها نظام التقنين مثلها كأي منطقة صناعية في باقي المحافظات لكن بسبب أعطال الشبكة المتكررة هناك فترات انقطاع أما بالنسبة لانقطاعها يوم الثلاثاء لساعات طويلة بسبب إصلاح العطل كانت ورشة الصيانة تقوم باستبدال اللوحات التالفة وقد أصيب عامل وتم نقله إلى المشفى.

هناك حمولات زائدة على الشبكة بسبب السرقات وهذا يؤثر عليها ويؤدي إلى انقطاع متكرر وطويل في التيار الكهربائي.

الصناعي أيمن صبوح صاحب منشرة خشب يقول: نحن مجموعة من الصناعيين مستأجرين محلات في المنطقة الصناعية ولا يتناسب مع وضعنا الحصول على ساعة كهرباء دائمة نحن بحاجة إلى ساعة مؤقتة نستهلك من خلالها الكميات التي نحتاجها وندفع قيمتها.

بالنسبة للشبكة الموجودة سيئة جداً وقديمة وهي بحاجة لتبديل.

المحولة الموجودة منذ عام (١٩٨٢) لا تلبي الحاجة ونطالب بتخصيص المنطقة بعاملين لصيانة الشبكة في حال حدوث أي عطل يقوموا بإصلاحه مباشرة.

صاحب معمل بسكوت بسام عبد الله قال: تنقطع الكهرباء في المنطقة الصناعية بشكل يومي ساعات متواصلة العطل الموجود بارد.

قبل أسبوعين كانت تأتينا بشكل نظامي وبقيت على هذا الحال مدة عشرين يوماً.

الآن تأتينا كالحلم بسبب الأعطال المتكررة وهذا يؤثر على عملنا وأحياناً قطعها يكلفني ملايين الليرات بسبب الأعطال التي تلحق بالآلات.

حالياً أعتمد على المولدات الخاصة وهذا بدوره يكلفني مبالغ مالية خاصة ثمن مادة المازوت.

نحن خرجنا من دائرة المنافسة مع باقي المناطق الصناعية الموجودة في المحافظات بسبب الزيادة الباهظة في تكاليف الإنتاج.

يعمل عندي (١٠٠) عامل وعاملة لا أستفيد منهم بسبب قطع الكهرباء فعادوا إلى منازلهم.

إذا بقيت الحال على نفس الوضع سأغلق المعامل لأنها تعمل بخسائر مادية كبيرة.

صاحب معمل بلاط زياد غصون قال: بالنسبة للكهرباء هي خارج حساباتي فهي لا تأتي لنفكر بوضع التقنين عليها.

أقوم بشراء مادة المازوت، العبوة سعة (٢٠) ليتراً أدفع ثمنها (٢٠) ألف ليرة أي عطل بأي آلة يكلفني (٦٠٠) ألف ليرة سورية، أنا غير معتمد على الكهرباء بشكل نهائي، هذان الأسبوعان عملي سيئ جداً، نتمنى معالجة هذا الوضع بأسرع وقت.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار