القصة القصيرة جداً.. في ظهرية أدبية بثقافي جبلة

الوحدة: 7-2-2021

 

 

 

 

أقام المركز الثقافي في جبلة ظهرية أدبية للقصة القصيرة جداً شارك فيها الدكتور محمد صبيح وفاديا قراجة من حمص وجعفر نيوف، وعلى هامش اللقاء تحدث الدكتور صبيح عن مشاركته: تعتبر القصة القصيرة جداً نوعاً أدبياً جديداً بالفترة الأخيرة حيث يتم التركيز عليها وتطوير صيغتها وأدواتها طبيعتها وشروطها وهي تختلف عن القصة القصيرة المعروفة حيث لا تتجاوز أحياناً ثلاثة أسطر واليوم سأقرأ العديد من القصص القصيرة جداً وموضوعاتها عامة اجتماعية تحكي الهم العام منها: دهشة، تبادل، وقت، الباب ومعادلات التي تقول:

جادله: الحرب معادلة رياضية

لا بل قطار من الماضي

وأنا أرتاح على الرصيف بلا رأس.

وأضاف الدكتور صبيح: لدي مجموعة قصصية بعنوان: نافذة بلا جدار تحوي مائة وسبع قصص قصيرة تحكي كما قلنا الهم العام الاجتماعي والاقتصادي والوجدانيات والتأمل.

وعن النشاط الأدبي للقصة أضاف: لدينا في سورية رابطة للقصة القصيرة جداً على مستوى سورية وهي من أنشط الروابط العربية بهذا المجال فيها ستة عشر ألف عضو من سورية وكافة الدول العربية نجري ملتقيات على مدار العام والمشاركات طبعا كلها عبر الأنترنت خاصة بعد انتشار فيروس كورونا كذلك نجري مسابقات للقصة شهرية يتقدم عليها متسابقون من كل الأعمار تضم 150 متسابقاً يكتب المشارك قصته بتعليق على منشور المسابقة ولجنة التقييم مؤلفة من ستة كتاب ونقاد عرب يقومون بدراسة القصص المكتوبة وتقييمها وانتقاء الفائزين ليكرموا بشهادات تكريم من الرابطة.

هذا العام أعلنا عن أول مسابقة أفضل مجموعة قصصية وقد انتهى التقديم عليها الشهر الفائت وحالياً يتم فرز المجموعات والفائز تقدم له جائزة عبارة عن طبع مجموعته ورقياً بالتشارك مع دار دلمون الجديدة بدمشق وإرسالها للجنة تحكيم عربية وستعلن النتائج بمكتبة الأسد بدمشق باحتفال مركزي.

أما القاص جعفر نيوف فقال: سأقدم قصصاً قصيرة جداً تحكي مضامين اجتماعية سياسية بشخصيات رمزية، بعناوين طريق لا ينتهي، أشلاء وتحكي عن وجه طفل بين الأشلاء على الأرض وتعني الأمل القادم بين الآلام، وقصة خصوبة التي تتحدث عن سورية وهي الأم الكبرى التي تحضن الجميع، تحضن الأمل والخير وكل شيء جميل، وقصة ولادة التي تحكي عن مسلح إرهاب ولكن مهما قتل وفتك هناك دم سيزهر وحياة تولد من جديد… لدي مجموعة قيد الطبع لم أختر لها عنواناً بعد.

أما القاصة فاديا قراجة القادمة من مدينة حمص فتحدثت عن تجربتها: سألقي قصة قصيرة، لكن قصة قصيرة تقليدية ليست قصيرة جداً وهي بعنوان: الحضور يكتبون القصة، والأحداث فيها تحكي عن هم الإبداع وتهميشه من قبل التجار وأصحاب المال عبر حضور قيادات أهلية وإدارية في مدينة لإحدى الفعاليات وكيف هم أبعد ما يكونون عن الحدث، بل يتحدثون عن شؤونهم الخاصة ويتابعون قضاياهم وأمورهم وتفاصيل حياتهم همساً فيما بينهم ويبدو تململهم من الفعالية وكأن حضورهم (رفع عتب) وكيف تقضي الكتل الإسمنية على ما تبقى من البقع الخضراء في المدن والطبيعة.

وأضافت قراجة: لدي خمس مجموعات قصصية: مساحة للحياة، رغبات بيضاء، زقّورة مريم وهذه أخذت المركز الأول على مستوى سورية 2006  وأهل المغارة طبعت بالجزائر 2019 وحالياً تطبع لي رواية بمصر بعنوان ومرج الزهور، وكل أعمالي تحمي الهم العام والمرأة وعمالة الأطفال.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار