الوحدة : 28-1-2021
بأنامل المصممة عبير ترك بدأت الفنانة عبير خالد الترك ابنة مدينة اللاذقية طريق الفن بالرسم على الورق ثمّ تطورت هذه الهواية لتنتقل إلى الرسم على الأقمشة وإذ بهذه الموهبة تتطور وتتهذب لتنتقل إلى مستوى أعلى من الحرفية والإتقان وهو مجال تصميم الأزياء. بعد خبرة دامت ٢٥ عاماً في هذا المجال ، شاركت خلالها في عدد من عروض الأزياء منها أسبوع الموضة الذي أقيم في مدينة اللاذقية تحت رعاية وزارة السياحة وحصلت فيه على تكريم لجمال ما قدمته من تصاميم . وكغيرها من الأسماء المعروفة في هذا المجال قدمت لها عروض للسفر والعمل خارج سورية ولكنها صرحت بهذا الشأن قائلةّ: سورية بلدي وهويتي وعزي الذي اعيش به بكرامة وفخر فأنا أشعر بالغربة حين أبتعد عن ترابها ولكن طموحي كباقي السوريين أن ننشر مواهبنا ونرفع اسم سورية عالياً عربياً ودولياً . وبالنسبة للألوان الدارجة في صيف وشتاء ٢٠٢١م ؟ أجابتنا المصممة عبير: اللون الأحمر بمختلف تدرجاته هو المسيطر على أحدث الإطلالات في شتاء ٢٠٢١ وتدرجات اللون الوردي بالإضافة للألوان الغامقة، وبالنسبة للصيف تبقى الألوان الفاتحة عموماً وتصلح للصيف والربيع معاً أمّا الموضة الدارجة اليوم هي الموضة القديمة أي موضة السبعينات ولكن بنسخة محدثة وأحبُّ بكل موسم أن أقدم تصميما خاصا بالألوان والصيحات الدارجة لمتتبعي الموضة . الجدير ذكره أن المصممة عبير استطاعت أن تخلق خط تصميم خاص بها اعتمدت فيه مزج الألوان لتصنع قطعاً فنية فريدة من نوعها بأسلوبها الخاص تميزها عن باقي المصممين الذين كثرت أسماؤهم في الآونة الأخيرة.. . الكورونا واقع سيطر على الجميع فهل أثر على مهنة تصميم الأزياء وعلى حياة المصممة عبير؟ أجابتنا ترك : في الواقع أثرت الكورونا في عائلتي أولاً فتعلمنا الحذر أكثر والتقيد بوسائل الوقاية والتعقيم ولكن كعمل ومهنة أثرت فيها سلباً وأصابنا ركود في العمل على وجه الخصوص بعد إقفال الصالات وإلغاء الحفلات، لكن الأمور إلى تحسن إن شاء الله . مع الأخذ بالعلم أن عبير من الأشخاص الذين اهتموا بالنوع أكثر من الكم فكان جل اهتمامها بالعمل أكثر من الدعاية والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن مع احتياجات الحياة اليومية وزيادة أهمية الانترنت واجتياح مواقع التواصل الاجتماعي حياة المجتمع أصبح من الضروري استخدامه والتعامل معه . والمعروف عن المصممة عبير الدقة في العمل فهي لا تعتمد على أحد بل تحب العمل بيديها فكان كل اهتمامها منصبا على العمل نفسه أكثر من الدعاية والتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن مع اجتياح الفيسبوك والانستغرام عالم الموضة أصبح من الضروري استخدامها للوصول إلى المعجبين ومحبي الموضة لتكون أقرب لرأي الشباب ومحاكاة أذواقهم فقدمت مؤخراً جلسة تصوير لأحدث الإطلالات لعام ٢٠٢١، لفستان عرس عصري وأنيق وفستان سهرة ملوّن بألوان زاهية ومختلفة تشبه قوس قزح برتابة وشياكة ارتدته العارضة نور قميرة، تصوير المصور يحيى ومكياج الميك أب ارتيست المبدعة سها شريقي لتضفي على الجمال جمالاً آخر لتكتمل الصور ويتكامل الشكل مع المضمون . وختمت المصممة عبير وتحدثت بلسان حال كل السوريين: سورية ستعود كما كانت وأفضل إن شاء الله يداً بيد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستتعمر وتزدهر من جديد سائرون معه نحو مستقبل مشرق.
رهام حبيب