لا تتمنوا الخير فقط بل افعلوه

الوحدة 21-1-2021

 

جميعنا معرّضون لخوض تجارب قاسية تفوق طاقاتنا وقدراتنا على التحمل أو ربما الالتقاء مواجهة  بساعة الغفلة التي استجار  آبائنا وأجدادنا من الوقوع بها بقولهم المأثور (الله يجيرنا من ساعة الغفلة ) .

هذا ماحصل تماماً مع عائلة السيد سامر إبراهيم من قرية بقيلون في القرداحة عندما غافلتهم الأقدار واحترف بيتهم بالكامل بسبب ماس كهربائي حصل  بلحظة قدوم الكهرباء مساء .

ويقول السيد سامر: أنا متطوع بوزارة الداخلية واخدم في اللاذقية ، أمضيت عمري  وأنا أبني ببيتي ليأتي ماس كهربائي على بيتي وحلمي معا ، أحترق منزلي بالكامل ولم يبق لدينا شيء ، حتى ابني تعرض للحرق في رأسه وجسده والحمد لله نجينا بفضل رب رحيم ، ويضيف لماذا نحن أناس غير مرئيين من قبل المعنيين ؟ولماذا لا يسأل أحد علينا وكأننا مواطنون من الدرجة الخامسة ، هل كان يتوجب علي أن أستشهد ليهتم أحدا ما بعائلتي التي تشتت ، كنت اتمنى لكن لم يقدر لي، بلحظة واحدة دمر كل شيء واحترق كل شيء وكأنه لم يكن بيتاً مليئاً بضجيج أبنائي وضحكاتهم وألعابهم وكتبهم وكل ذكرياتنا فيه ، فجأة اختفى كل شيء ولم يبق الا الجدران واقفة في مهب الريح وها نحن الآن مشتتون ومشردون كل واحد من العائلة بجهة عند الأقارب ولا حيلة لي إلا راتبي ولا أعلم ماذا افعل ولا كيف أتصرف ، وأعلم أن الظروف قاسية على الجميع ولكني أحتاج ليد العون تمتد وتنتشلني وعائلتي من اليأس الذي وقعت فيه .ونقول نحن مخاطبون ضمائر أصحاب الخير والنعم في مجتمعنا  تعالوا نقرن القول بالفعل  ونحبّ الخير لبعضنا ونمدّ الأيادي للمساعدة ، تعالوا فلن نخسر شيئاً إذا ساعدنا بعضنا البعض ولا نصغر من قيمة مساعدتنا ، كل منا حسب الإمكان والبحصة بتسند جرة ، لا تتمنوا الخير فقط بل افعلوه في السرّ والعلن .

سناء ديب..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار