الفنانة لجينة الأصيل وإنجازات خالدة عبر السنين في عالم الطفل

الوحدة 21-1-2021

 

حين تجتمع الموهبة مع الحضور وتتكامل الثقافة مع الفن والإبداع، حين يصبح الإنسان مجبولاً بمشاعر مرهفة وحس فني راقٍ يحاكي الطفولة بعمل إنساني هادف وبناء لتجتمع كل هذه الصفات في شخص واحد وهي الفنانة لجينة الأصيل مواليد دمشق ١٩٤٦ بكالوريوس داخلية واتصالات بصرية كلية الفنون الجميلة _جامعة دمشق .

هذه الفنانة التي استطاعت أن تجذب الكبار قبل الصغار بفنها الموجه للطفل والطفولة فكان برصيدها ٧ أفلام رسوم متحركة وإعداد وتقديم ٢٦ حلقة تلفزيونية للأطفال فضلاً عن إنجاز أكثر من ٢٠٠ لوحة فنية وإقامة ٦ معارض فردية وأكثر من ٨٠ كتاباً للأطفال إضافة إلى عدد كبير من رسوم الشرائط المصورة في مجلات الأطفال السورية والعربية والإشراف على ورشات عمل، وإقامة محاضرات وندوات تخصصية والمشاركة في لجان تحكيم رسوم كتب للأطفال في سورية، الشارقة، الأردن، الكويت، تونس، مراكش، لبنان، إيطاليا، إسبانيا. فكيف وصفت رحلتها مع كتاب الطفل؟ قالت الفنانة لجينة: بدايةً لابدّ أن أتحدث عن رحلتي مع كتاب الطفل التي لا أستطيع إلاّ أن أصفها بالرحلة الممتعة فيها الخيال والجمال، فيها الكثير من التشويق والحماس، من الدهشة والمرح، فيها النجاح وأيضاً لا تخلو من الفشل . فلماذا اختارت الفنانة لجينة أن تدخل عالم الطفل على وجه الخصوص؟ أجابتنا : كتاب الطفل ذلك الساحر الذي جعلني ألهث وراء الحلم والخيال، أستمتع بالمغامرة أعيش الحكاية أصادق شخصياتها أفرح لانتصاراتها، أتمتع بالنهايات الطريفة والسعيدة، هو عالم واسع من التجدد والخلق والإبداع ينشط المخيلة ويفتح أبواب المعرفة عن طريق المتعة والبهجة. إذا كان هذا التأثير عليّ وأنا العنصر الفاعل فكيف هو على المتلقي ذاك الطفل المتعطش للمرح، لجموح الخيال، للمعرفة، للعب، وللمتعة ؟

 

وأكملت قائلةً: في الحقيقة فكرة اللوحة في كتاب الطفل هي التي أسرتني ،واستحوذت عليّ ،جعلتني أمام المواجهة الصعبة .. اللوحة أم الكتاب !! خاصةً وفي مجتمع بكافة بيئاته يصنّف ما يقدم للطفل أدباً أو فناً بالمرتبة الثانية بعد أدب وفن الكبار .

 علماً أنّه الأصعب فهو يحتاج أن يرى العمل بعيني الطفل مع المحافظة على خبراته وتقنياته. الجدير ذكره أنّ الفنانة لجينة كانت رئيسة القسم الفني للمؤسسة العربية للإعلان _دمشق ١٩٧٠ -١٩٨٤، ومدرسة في كلية الفنون الجميلة ١٩٧٩-١٩٨٩ كما أشرفت على مجلة توتة توتة وأحمد ٢٠٠٠-٢٠٠٦ وكانت خبيرة فنية لكتب الأطفال في وزارة الثقافة -سورية منذ عام ٢٠٠١ ولغاية اليوم . ناهيك عن الكثير من الجوائز والتكريمات التي نالتها منها: ميدالية لتصميم شخصية كرتونية للطفل العربي (المجلس العربي للطفولة والتنمية -القاهرة )عام ١٩٩٦، تكريم من وزارة الثقافة السورية في مجال رسوم كتب الأطفال عام ٢٠٠٢، جائزة أفضل كتاب لذوي الاحتياجات الخاصة لبنان عام ٢٠١١، جائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال عام ٢٠١٥، جائزة أفضل إخراج كتاب أطفال سلوفاكيا BIBIANAعام ٢٠١٧، جائزة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بلغراد PAM للمساهمة بإقامة جسور بين سورية وأوروبا من خلال عملها الفني . وغيرها الكثير من الجوائز التي نالتها بجدارة وتركت بصمة لا تمحى في عالم الطفل وخياله.

 رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار