تغطية احتياجات السوق أولاً ومن ثم التصدير السواح: انخفاض بأسعار الحليب وإعلان لاستيراد الأبقار والجرارات
الوحدة : 14-1-2021
أكد معتز السواح عضو اتحاد غرف الزراعة السورية أن عملية تصدير الحمضيات لهذا الموسم تسير بشكل جيد إلى الأسواق التقليدية للحمضيات السورية والمتمثلة بالعراق ودول الخليج العربي إضافة لبعض الدول الصديقة وذلك من خلال المنافذ البرية والبحرية وبموجب تسهيلات مقدمة من الجهات المعنية بالعملية التصديرية التي مكنت كافة الأطراف التي تعمل في العملية الإنتاجية من الفلاح إلى التاجر من تحقيق هوامش ربح مقبولة تعوض عن الارتفاع الحاصل في أسعار مستلزمات الإنتاج وترد إلى الفلاح الخسائر التي تكبدها في السنوات الماضية.
وأضاف السواح بأن ما يقال عن الحمضيات يقال عن باقي المواد والسلع التي بين أن الأولوية فيها تعطى لتأمين السوق المحلية ومن ثم تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية لافتاً إلى القرارات التي صدرت لإيقاف تصدير العديد من السلع التي تدخل ضمن سلة احتياج المستهلك الأساسية ومنها مادة البيض التي أوقف تصديرها بانتظار نزوح الفوج الجديد من الفروج الذي سيؤدي إلى انخفاض نسبي في الأسعار التي أرجع ارتفاعها إلى الارتفاع الحاصل في أسعار الأعلاف وباقي مستلزمات الإنتاج منوهاً في هذا الجانب بالخطوة التي اتخذتها الحكومة لزيادة المقنن العلفي الممنوح للدواجن وذلك كنوع من التدخل الإيجابي الذي يؤمل بأن يساهم في تخفيض الأسعار.
أما بالنسبة لمادة الحليب ومشتقاتها فقال عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق ورئيس لجنة تصدير الأغنام فيها أن الفترة الحالية تشهد انخفاضاً في أسعار هذه المواد وذلك كون الأمطار التي هطلت ساهمت في نمو المراعي بشكل ساعد المربين على إطعام قطعانهم دون تحمل أعباء دفع قيمة الأعلاف الغالية الثمن لافتاً إلى أن نسبة الانخفاض في سعر هذه المواد قاربت الـ 30% أما بالنسبة للحوم فقال بأنها تميل نحو الانخفاض وذلك باعتبار أن القطعان الموجودة في المناطق الداخلية والشرقية اتجهت نحو المراعي الموجودة في الساحل وريف دمشق وغيرها بشكل زاد من عرض المادة في هذه المناطق معرباً عن أمله بأن ينعكس ذلك بشكل فعلي على الأسعار بشكل يخدم المستهلك بعد الاشارة إلى المناقصة التي أعلنت عنها وزارة الزراعة لاستيراد الأبقار وهي الخطوة التي تصب باتجاه ترميم قطيعنا الذي تعرض خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة للاستنزاف الجائر مؤكداً أن هذه الخطوة تسير ضمن توجه حكومي لتوفير كافة النواقص الحاصلة في احتياجات السوق المحلية من مختلف السلع والمواد وأيضاً من احتياجات العملية الانتاجية ولا سيما الزراعية منها لافتاً في هذا الجانب إلى خطوة اتحاد غرف الزراعة لاستيراد الجرارات الزراعية من بعض الدول الصديقة (إيران) بغية سد الحاجة المحلية منها بأسعار مقبولة.
وحول البرادات السورية المحملة بمادة التفاح (500 براد) قال السواح بأن إيقافها في مصر تم لأسباب تتعلق بنسبة الأثر المتبقي من الأدوية الزراعية فيها مشيراً إلى أن تدخل الحكومة ومتابعة وزارة الزراعة سيسهم في حل قريب لهذا الموضوع الذي أشار بأن تنفيذه تم بشكل نظامي تماماً.
نعمان أصلان