الوحدة : 13-1-2021
في كلّ مرة تعاود الطوابير تذكيرنا بصعوبة حياتنا اليومية، وفي كلّ مرّة تذكرنا أسواقنا أنها لا يرتادها إلا أصحاب النعم والدخل اللامحدود.
لا أدري ما هو الصنف الذي يجب أن نركّز عليه في غذائنا، فلا يمكن أن نركّز على غذاء ونترك آخر بحجة أنّ غذاء ما يحتوي على الفوائد نفسها الذي يحملها البديل.
وإذا عددنا ما استغنى عنه أغلبنا من المواد الغذائية، اللحوم البيضاء والحمراء والفاكهة والخضراوات التي تجاوز سعر الكيلو فيها 2000ليرة سورية.
ولا ننسى السمك ونحن في أحضان مدينة بحرية لا يحصل على كنوزها من السمك إلا من امتلك المال والدخل اللامحدود.
دائماً يحضرني كلام الفيلسوفة (مريم نور) أن الإكثار من أكل النباتات والخضراوات والإقلال من أكل اللحوم بصنفيها الأحمر والأبيض يسبب الصحة الدائمة والشباب الدائم، فأيّ ترهات تلك الطروحات؟
وإذا تحولنا عن فوائد اللحم والمقولات المأثورة التي تقول :إن أسعار الخضراوات والفاكهة تتأثر بموسمها، نرى أن غلاء فاحشاً يستبدّ بها في موسمها وغيره.
فصحن السلطة لأربعة أشخاص يكلف 1500 ليرة، وهل يسدّ صحن السلطة بطن جائع.
وفي كلّ أسبوع تطالعنا نشرات الأخبار الصباحية بأنّ انخفاضاً ما سيطرأ على أسعار الخضراوات، لنحضر في يومنا التالي مرتاحي الوجه لارتياد الأسواق، وإذا المفاجآت بأنّ ارتفاعاً جديداً خالف التوقعات!
نور محمد حاتم