دراسة تجريبية لإنبات بذور الزيتون صنف «خضيري»

العدد: 9305

الثلاثاء: 5-3-2019

نوقشت في جامعة تشرين (كلية الزراعة) رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا المهندسة خلود أحمد عباس حملت عنوان: (دراسة تجريبية لإنبات بذور الزيتون صنف – خضيري) في ظروف محكمة وذلك بإشراف الدكتور فيصل دواي والدكتور أحمد استنبولي مشرف مشارك، سوسن سليمان والدكتور: هيثم اسماعيل وبموجب المداولة منحت م.خلود عباس درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها 94%
أجريت الدراسة على إنبات بذور وأجنة الزيتون (صنف خضيري) في مخبر الإنبات العائد لكلية الزراعة – جامعة تشرين- خلال العامين /2016-2017/، بهدف تحديد الظروف المناسبة لإنبات بذور وأجنة الزيتون بأقصر وقت ممكن، للحصول على غراس بذرية قوية لاستخدامها لاحقاً كأصول للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة لزراعتها في المناطق الجافة. تم جني محصول الزيتون (صنف خضيري) من حقل في منطقة اللاذقية على ارتفاع /15م/ عن سطح البحر، استخلصت النوى من الثمار، ثم غسلت جيداً بالماء عدة مرات، بعد ذلك جففت في الظل لمدة أسبوعين، ثم خزنت في صناديق خشبية حتى موعد إجراء الاختبارات، شملت الدراسة عدة تجارب، وكل تجربة عدة معاملات في كل منها /3/ مكررات، ولكل مكرر /10/ أفراد / جنين، بذرة/، وتمت الزراعة على وسط آجار- آجار بتركيز (0,8%/ أظهرت الدراسة: أن الدرجة المثلى لإنبات بذور الزيتون ( صنف خضيري) هي 13مْ ، وكلما ابتعدنا عن هذه الدرجة تنخفض وتيرة الإنبات إلى أن تتوقف عند درجة حرارة (4-25مْ). كما تبين النتائج: أن الدرجة المثلى لإنبات الجنين هي /13%/، أيضاً مع الإشارة إلى أن جزء من الأجنة قد تمكن من الإنبات بصورة مبكرة على حرارة (20-25مْ) مقارنة مع الإنبات على حرارة /13مْ/، لكن ترافق ذلك مع انخفاض واضح في نسبة الإنبات، أظهرت النتائج أيضاً عند دراسة تأثير الأغلفة في الإنبات انعدام إنبات النوى على حرارة /13مْ/، بسبب وجود أغلفة صلبة تعيق امتصاص الماء والأوكسجين، وكذلك تأخر إنبات البذور بالمقارنة مع الأجنة بسبب وجود غلاف الإندوسبرم الذي يحيط بالجنين، والذي بدوره يؤخر دخول الماء والأوكسجين، إضافة لاحتوائه مواد مانعة للإنبات، كما أن للضوء دور إيجابي في تسريع وزيادة نسبة إنبات كل من البذور والأجنة، وأن بذور الزيتون الصغيرة كان إنباتها أسرع من الكبيرة، أدت المعاملة بحمض الجبرلين بتركيز (ppm100,500 ) فترتي نقع (12،24) ساعة إلى انخفاض نسبة الإنبات، وتشوه البذور، الملاحظ خلال التجارب أن معاملة بذور الزيتون ( شهر، شهرين، 3 أشهر) بدرجة حرارة منخفضة 5مْ+-2أدت إلى تأخر وانخفاض نسبة إنباتها عند نقلها للإنبات على الدرجة المثلى /13مْ/ بسبب الأذى الكبير الذي لحق بالجنين نتيجة تعرض البذور خلال المعاملة إلى حرارة منخفضة جداً.
أيضاً: يلعب الغلاف المتخشب ( الإندوكارب) دور عائق ميكانيكي يمنع تمدد البذرة، ويعيق بشكل جزئي دخول الماء الكافي لعملية الإنبات، إذ أن الإندوكارب أعاق امتصاص (13,75%) من حاجة بذور الزيتون للماء كي تصل إلى مرحلة الإشباع الكامل، وتجلى ذلك في انعدام إنبات نوى الزيتون، أخيراً: أفضل موعد لجني ثمار الزيتون المخصصة للإكثار البذري هو شهر تشرين الأول، لأن الجنين لا يكون مكتملاً في تكوينه عند الجمع المبكر للثمار، ولأن جمع الثمار في مرحلة متقدمة من النضج يسبب تأخر وانخفاض نسبة إنباتها بسبب انتقال جزء من المواد الزيتية عبر الإندوكارب، ووصولها إلى الإندوسبرم وفلقات الجنين مما يعيق عملية الإنبات.
التوصيات
أولاً: اعتماد درجة الحرارة /13مْ/ في إنبات بذور وأجنة الزيتون (صنف الخضيري).
ثانياً: إدخال تقنية زراعة البذور منزوعة الإندوكارب في المختبر أولاً ثم نقل البادرات الناتجة إلى أوساط النمو المعتمدة مما يساهم في الحصول على غرسة جاهزة للتطعيم بوقت أٌقصر.
ثالثاً: إجراء دراسة مماثلة على بذور أصناف أخرى تتصف بوجود فترة سكون للوصول إلى تسريع إنباتها، وزيادة النسبة المئوية للبذور والأجنة النابتة.
ويعتبر صنف الخضيري من أكثر الأصناف المنتشرة في الساحل السوري، حيث يشكل /85%/ من مجمل زراعة الزيتون في محافظة اللاذقية و /25%/ من أصناف طرطوس، أخيراً يعتبر إنبات بذور الزيتون مشكلة كبيرة يعاني منها العاملون في مجال الإكثار بسبب صعوبة الإنبات المتمثلة بطول فترة الإنبات وانخفاض نسبته، وبالتالي فإن أهمية البحث تكمن في تذليل صعوبات إنبات بذور الزيتون للإسراع في إنتاج غراس بذرية قوية لاستخدامها كأصول للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة للتمكن من زراعتها بنجاح في المناطق الجافة ونصف الجافة بقصد التوسع الأفقي والشاقولي في زراعة الزيتون في تلك المناطق.

 رفيدة أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار