بين الشط والجبل …. للكلمات جهات أخرى (أي حنين يليق بشهقة أخيرة لموت شبه يومي !!)

الوحدة 16-12-2020

 

 

نتساءل وقد أضنانا السؤال، وتثاءبت أقلامنا ضجرها، وربما اقترفت إثم الحلم متجاهلة كل محاولات الانكسار!

من وجد الذاكرة والزواريب العتيقة، ومظلة مطر طفولية، وشبابيك كانت لنا حكاية دفء، تخرج كلماتنا عن صمتها، تلملم زهر الليمون عن الطرقات، تدسه خفية في شاي اللهفة، وتهتف لنا برئة الوقت قائلة: أي أرجوان هذا الذي يلون السطور والأفكار والحروف معاً!

(أي حنين يليق بشهقة أخيرة لموت شبه يومي)..

نقرأ تلك العبارة جيداً، وكأنها تنتشلنا من ركام أيامنا، تعيد على مسامعنا تلاوة صلاة دافئة، تهمس لنا أن نتمسك بشجرة العمر، نسقيها من ماء القلب، ونسألها باسم صداقتنا القديمة ألا تموت دفعة واحدة، فمازال لدينا فرح يليق بأسمائنا رغم كل هذا الاحتضار…

أي حنين يليق بشرفاتنا المترامية على أطراف الغيم.. وأقلامنا التي تعطرت بالياسمين والندى.. وقلوبنا التي تمشي على خط الاستواء الفاصل بين العتمة والضوء.. وكأننا لم نكبر، ولم نفارق طائراتنا الورقية الملونة، ومشاغبات عصافير الدوري..

وشجرة توت عتيقة لازالت حباتها تلون أصابع اشتهائنا، وشفاهنا وأقلامنا الموشومة بالحب منذ بدء التكوين..

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار