جعلت من مخلّفات البيئة أشياء مفيدة… جودي برادعي… فنانة تتشكّل المواد لديها بالفطرة

الوحدة: 13-12-2020

 

استغلّت الحجر الذاتي بسبب كورونا فعملت طوال الوقت أشياء نافعة ومسلّية وذات قيمة من مواد متوفرة بالبيئة ونلجأ لرميها بالنّفايات وهذا خطأ شائع يقع فيه أغلبنا، طالبة الصف الثامن جودي محمد سمير برادعي، من مواليد بانياس تعيش في طرطوس، تدرس في مدرسة إبراهيم هنانو، تمارس هوايتها الفنية وتبدع فيها، هوايتها التعامل مع نفايات البيئة من عبوات بلاستيكية وعلب الدواء والمنظّفات المستهلكة و قصاصات الأقمشة و من الكرتون بأنواعه والحجارة المثقّبة لتصمّم منها أعمالاً استعمالية وتزيينية وإكسسوارات نحتاجها في حياتنا اليومية.

المفاجأة كانت أنّ جودي لم تتلقّ أية دروس أو دورات عند أحد، إنما هي موهبة متجذّرة عندها، خال أبوها هو الفنان التشكيلي العالمي سامي برهان، إذاً الوراثة الفنية موجودة، إضافة للاجتهاد الذاتي.

 انتجت لوحات رصاص مميزة تنبئ عن فنّانة ستشق طريقها بشكل فرداني وستتميّز به. ننوّه هنا أن جودي تمتلك خطّاً قوياً في الرسم وهو من مستلزمات العملية الإبداعية، و مما صنعته أشكال ومجسمات وتذكارات وأساور وعقود جميلة لتزيين السيّدات، كما أنّها تمتلك أعمالاً فنّية منفّذة ب (الكولاج).

تقول جودي: الفن يعيش داخلي وهو بدمّي.

هي ترسم وتشتغل منذ وعيها المبكّر، (شخوطة) وتلوين، ومازالت الموهبة الفطريّة تتطور وترتقي معها، المستقبل بانتظار جودي

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار