الوحدة 10-12-2020
أكد رئيس اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان للوحدة إن شريحة العمال أساسية في المجتمع السوري، وإنه ورغم الصعوبات الحالية، والضغط المعيشي الذي طال الجميع، بما فيهم الطبقة العاملة، كان هاجس التنظيم العمالي الأساسي، تحسين المستوى المعيشي للعاملين، سواء من خلال المطالبة بزيادة الرواتب، ومتمماتها، كالتعويضات، والمكافآت، والحوافز، وطبيعة العمل، والوجبة الغذائية العمالية، واللباس، الى آخر المكتسبات العمالية، وتطويرها بما يتناسب مع الوضع الراهن،
منوهاً بأنه وضمن خطط تحسين الوضع المعاشي، ومن خلال الحوار بين المنظمة والحكومة، كانت هناك وعود حقيقية بزيادة كافة متممات الرواتب، وهو أحد حقوق الطبقة العاملة، وذلك اعتباراً من بداية العام المقبل، وبنحو 4 أضعاف، وأن الميزانيات رصدت من أجل هذه الغاية، مشيراً إلى أن موضوع زيادة رواتب العاملين في الدولة، يحتاج إلى مرسوم من السيد رئيس الجمهورية، وهو مرتبط بدراسة الواردات، والإمكانيات المتوفرة، ونحن متفائلون بخصوص المرحلة المقبلة، وأن العام الجاري 2020، شهد زيادة في قيمة الوجبة الغذائية العمالية إلى 300 ليرة يومياً، وزيادة طبيعة العمل لعمال النظافة 100% ، وإنه تم في ميزانيات الدورة الأخيرة، لحظ زيادات لعدة أضعاف، لا سيما في المكافآت، ومخصصات الطبابة، وفي معظم المؤسسات، وحسب الإمكانيات المتوفرة، وإنه وقدر المستطاع يتم العمل على تمكين العاملين، من تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكد إجراء إحصائية للعاملين المتضررين بالمحافظة، نتيجة الحرائق التي أصابت الأرياف، وأن هناك قاعدة بيانات لهم، سواء في المنازل، والأراضي المتضررة، حيث تم لحظ 3595 عاملاً متضرراً، و110 منازل، وأن الموضوع بعهدة الاتحاد العام لإيجاد صيغة لتعويض أو دعم الإخوة العمال تتم متابعته بالتنسيق مع الحكومة.
وأكد عثمان متابعة العمل بالنسبة لملف العمال المؤقتين وتسوية أوضاعهم، وتحويلهم إلى عقود سنوية، وتم إنجاز 85% من هذا الملف، وحالياً بقي لدينا عمال مؤسسة التبغ البالغين نحو 1400 عامل، وتم طرح موضوعهم على المجلس العام، وهناك وعود بتسوية أوضاعهم، وأن هذا الأمر توقف ريثما يتم الانتهاء من تعيين المسرحين من الجيش، وهؤلاء لهم الأولوية بالتعيين، وإن عدد العاملين المنتسبين إلى الاتحاد في القطاع الخاص بلغ 1500 عامل، موضحاً إن تداعيات مرض كورونا المستجد أرخت بظلالها على المجتمع، والاقتصاد السوري، وأنه كانت للاتحاد مبادرات ونشاطات الغاية منها الوقاية من انتشار المرض، وتم في هذا السياق تشكيل لجان للتعقيم، وقمنا بتأمين التجهيزات الخاصة بالتعقيم، والأدوية، والألبسة الوقائية، مع المشاركة في حملة التعقيم بالمؤسسات العامة والخاصة، وذلك بالتنسيق مع الجهات العامة، والمديرين، وأرباب العمل بالقطاع الخاص، وقمنا بتلبية كافة الطلبات الواردة الينا بهذا الخصوص.
وأشار عثمان إلى توزيع سلل صحية، تضمنت صابوناً ومعقمات، وكمامات وقفازات، وقمنا وبالتواصل مع هذه الجهات بتطبيق شروط الوقاية من الفيروس، سواء بتعقيم وسائل النقل، وتحقيق شروط التباعد الاجتماعي، وفتح منافذ بيع المواد المدعومة لتمكين العاملين من الحصول على هذه المواد ضمن أماكن العمل والمؤسسات، الأمر الذي يوفر الوقت والجهد والمال، لافتاً إلى متابعة العملية الإنتاجية ضمن أماكن العمل، وأن العمل بالمعامل لم يتوقف، رغم سنوات الحرب وظروف الحصار الاقتصادي، مع المطالبة بتعديل التشريعات والقوانين، وتطويرها للوصول إلى نتائج مرضية تنعكس على واقع الإخوة العمال، منوهاً بالعمل على تأمين الأدوية في الصيدليات العمالية، وتلافي أي نقص، لا سيما في الأدوية النوعية منها، وأن الاتحاد بصدد استلام عقار في منطقة الشيخ ضاهر، لإنشاء مركز عيادات تخصصية للإخوة العمال بأجور رمزية، مزود بمخبر ومركز أشعة، وهناك وعود باستلام المكان قبل رأس السنة.
وأكد رئيس اتحاد عمال اللاذقية العمل على تقديم خدمة أفضل للعاملين، من خلال تعديل صناديق المساعدة التابعة للنقابات، من أجل تعزيز تقديم الإعانات، والمساعدات، وهو أمر نعمل لتنفيذه من خلال مؤتمرات الشهر المقبل مطلع العام 2021، لافتاً إلى أن اتحاد عمال اللاذقية استطاع تأمين عقارين، تمت نقل ملكيتهما للاتحاد، الأول في اللاذقية لزوم إنشاء مشفى عمالي، وآخر في جبلة لزوم إنشاء مستوصف، وإنه وبسبب ارتفاع الأسعار، ارتفعت تكاليف إقامة هذين المشروعين إلى عدة مليارات، وإن الموضوع يحتاج إلى تمويل، والاتحاد لا يملك مثل هذه الإمكانية، ونعوّل على الرفاق في الاتحاد العام لتأمين التمويل، وهناك حوار مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتنفيذه بالشراكة، وهو مشروع يهدف بالدرجة الأولى، لخدمة العمال وأبناء المحافظة أيضاً، لافتاً إلى اهتمام الاتحاد بموضوع الهوية النقابية للعمال، وبالتعاون مع الحكومة، نعمل من أجل تحصيل ميزات لهم، سواء بالنسبة لأجور النقل وإجراء حسومات للمسافرين، وهذا الأمر ينسحب على التسجيل في الجامعات، والمدارس الخاصة لأبناء العمال، وارتياد المنشآت التابعة لوزارة السياحة، منوهاً بتخصيص قطعة أرض في (مشيرفة الساموك) لزوم السكن العمالي، وأن الموضوع بعهدة المؤسسة العامة للإسكان، وهناك أعمال تتم بالبنية التحتية، ونحن بانتظار انتهاء هذه الاعمال للبدء بإعداد الدراسة الهندسية، وهناك 515 مكتتباً لهم الأولوية، وحال الانتهاء من تخصيصهم ننتقل إلى مكتتبين جدد،
مشيراً إلى اعتماد مهرجان البسيط السياحي كمهرجان سنوي، بعد نجاح فعالياته العام الماضي، وانعكس بصورة إيجابية على أهالي المنطقة، مع السعي لتأمين صالة أفراح بأسعار رمزية للعاملين في مناسباتهم، توضع تحت تصرفهم، مع استعدادنا لتحمل كافة تكاليف تجهيزها.
تمام ضاهر