رقــم العــدد 9304
4 آذار 2019
أكد السيّد غسان خيّر رئيس لجنة تسيير سوق الهال في اللاذقية إن الخضروات الشتوية وفي مقدمتها البطاطا تشهد أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق، وهو ما تجلى بعدم انخفاض أسعارها عن (350-400) ليرة سورية، وقال خيّر وبلهجة (المتندّر) بأنّها متوفرة مشوية ومقلية ومسلوقة وبأسعار تقل عن حدود تكلفتها في السوق الذي تراوحت أسعار المادة ووفقاً لسوق الهال ما بين (250–275) ليرة سورية لأحسن أصناف البطاطا المصرية المستوردة التي لولاها لوصلت الأسعار إلى 600 ليرة للكيلو، مؤكّداً على أنّ الطفرة التي شهدتها الأسعار خلال الفترة الماضية ناجمة عن قلة الإنتاج المحلي من المادة وعدم استيرادها من الخارج لافتاً إلى أنّ السماح بالاستيراد والتنافس الذي حصل بين التجّار المستوردين قد ساهم في انخفاض أسعارها التي لم يقتصر ارتفاعها على هذا الموسم بل إنّ الموسم الماضي قد شهد ارتفاعاً مماثلاً لأسعارها، وأمّا عن أسباب قلّة الإنتاج المحلي والذي ساهم في خفض العرض وبالتالي الزيادة في السعر إلى الحدود الذي نتحدث عنها بالنسبة لهذه المادة الأساسية على موائد السوريين فقال: إنّه يكمن في إحجام الفلاحين عن زراعتها بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في العام ما قبل الماضي والذي لم يجمع فيه الفلاح ثمن البذار الذي زرعه في الموسم بعد إشارته إلى أن محافظة اللاذقية هي من المحافظات المستهلكة وليست المنتجة بشكل أساسي لهذه المادة، التي يشير مصادر مديرية الزراعة وبحسب ما علمنا إلى أنّ المساحات المزروعة منها للعروة الحالية لم تزد عن 20 دونماً وهو الأمر الذي أرجعته تلك المصادر إلى الظروف الجوية السائدة والتي منعت تنفيذ كامل الخطة من المحصول وهو الأمر الذي أعربت هذه المصادر أن يتم تجاوزه في الفترة القادمة وهو ما نأمله أيضاً وذلك منعاً لرفع أسعار المادة بشكل أكبر إن لم يتوفر الإنتاج المحلي منها بالشكل الكافي.
انخفاض الأسعار قادم
وفي الجانب المتعلق بباقي أنواع الخضار التي تشهد ارتفاعاً كبيراً وحتى في عز فترة إنتاج الزراعات المحمية منها فتوقع خير أن تبدأ أسعارها بالتراجع مع بداية شهر آذار المقبل مشيراً إلى أن تباشير ذلك بدأ بالكوسا الذي انخفضت أسعاره إلى 300-400 ليرة للكيلو بعد أن كانت هذه الأسعار تصل إلى 600 ليرة مشيراً إلى أن البندورة أيضاً انخفضت مرجعاً بعض أسباب هذا الانخفاض أيضاً إلى الظروف الجوية ولاسيما الصقيع والعواصف التي أثَّرت على الزراعات المحمية وقللت من عرض إنتاجها بشكل زاد من أسعارها نافياً وجود تصدير من هذه المواد التي بالكاد إنتاجنا منها يكفي استهلاك سوقنا المحلية، نافياً بذات الوقت وجود الخضار الأردنية في السوق وذلك نتيجة لعدم السماح باستيرادها مؤكداً في ختام حديثه أنّه ينظر إلى النصف المليء من الكأس وأنه متفائل بالمستقبل وأن هذا التفاؤل يستدعي مؤشرات واقعية.