الوحدة : 6-12-2020
اليوم وبعد مشاهدة التجمعات الهائلة ليلة البربارة للاحتفال بعيد البربارة، هل يمكن أن نعنونه تحت بند الاحتفال أم الخذلان لقلّة الوعي والمسؤولية تجاه جيشنا الأبيض وتجاه صحتنا؟ .لن نتحدث عن تطبيق الإجراءات الاحترازية إذ إن أغلبنا نسيها في زحمة يومياته..
تطالبون بإغلاق المدارس وأنتم أول من لبّى نداء الاحتفالية وحمل أطفاله للاحتفال في ظل تفشي الوباء، وبلوغه الذروة في محافظة اللاذقية.
أطباؤنا على خطوط الدفاع الأولى منهم من قضى نحبه شهيداً من مكان عمله ليشفي المرضى والبقية يحملون أرواحهم على أكفهم وهم ينتقّلون بين أروقة المستشفى للاطمئنان على أحوال الناس.
العالم كله مغلق لشدة الأضرار المتلاحقة جرّاء هذا الفيروس، نحن لسنا مع الإغلاق ولكننا مع تطبيق القوانين الصحية والطبية بتفاصيلها.
نحن لسنا ضد الاحتفال ولكن لنحمِ أطباءنا الذين ضحّوا من أجلنا لكي يحافظوا على صحتنا وعرّضوا حياتهم للخطر، هل من أجل أن تحتشد الحشود من أجل الاستمتاع بلحظات سيدفع ثمنها أطباؤنا؟
كل عام وانتم بالف خير ..حمى الله اطباءنا وشعبنا .
نور محمد حاتم