الوحدة : 27-9-2020
اللاذقية – سانا
في إطار الجهود الحكومية لإعادة إحياء الغطاء الحراجي شارك 50 متطوعاً من فريقي “ضوء سورية” و”رحلة ودرب” وبالتعاون مع دائرة الحراج بمديرية الزراعة في اللاذقية بزراعة نحو 550 غرسة في جبل الحرة التابع لناحية ربيعة بالريف الشمالي. وأوضح المهندس جابر صقور معاون رئيس دائرة الحراج باللاذقية أن المنطقة المستهدفة تعرضت للحرائق في 2012-2013 أثناء تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة وقامت المديرية بإعادة تأهيل الموقع من خلال إزالة الحطب اليابس والمحروق وإعداد دراسة حول أماكن التجدد الطبيعي للحفاظ عليها والمناطق المحروقة بالكامل لاستصلاحها واختيار الأنواع التي يمكن زراعتها كالصنوبر الثمري ذات المردود الاقتصادي وأصناف مقاومة للحرائق كالخرنوب إضافة إلى أنواع رحيقية مثل الروبينيا التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي. من جانبه دعا وسام علي قائد فريق “رحلة ودرب” كل من يتمتع باللياقة البدنية والقوة العضلية للمشاركة في الحملات التطوعية لإعادة تشجير الغابات انطلاقاً من حبنا لأرضنا وإيماناً منا بأن سورية قوية وصامدة بسواعد أبنائها وهمة شبابها كما شاركه في ذلك المتطوع محمد باش بيوك الذي أكد أهمية استعادة التوازن البيئي الذي تضرر جراء الحرائق التي قضت على جمال غاباتنا وتنوع الحياة البرية فيها. بدوره أشار أكثم إسماعيل قائد فريق “ضوء سورية” إلى أن المتطوعين تمكنوا من إنجاز العمل وزراعة القطاع المخصص لهم من قبل دائرة الحراج خلال وقت قياسي. الأطفال : مجد حمامة “8 أعوام” ومايا رسلان “12 عاماً” وذو الفقار دليلة “10 أعوام” عبّروا عن سعادتهم بزراعة غراس جديدة ستنمو وتكبر وسيتمتع جميع أطفال سورية بقضاء أيام العطل والإجازات السنوية وهم يلعبون في فيئها كما اعتادوا أن يفعلوا بصحبة عائلاتهم. المتطوعون : رميز حاج حسين وعفراء جاموس وداني قنيزح أكدوا أنه تقع على عاتق الشباب مسؤولية كبيرة تجاه بلدهم سورية وأرضها وغاباتها التي تتمتع بقيمة بيئية وجمالية عالية وعلى الجميع التعاون والتكاتف للحفاظ على سحرها وخضرتها. السيدتان : وفاء عثمان “ربة منزل” وسوسن حداد “معالجة نفسية” أشارتا إلى ضرورة الوجود في الطبيعة بين الفينة والأخرى لتعزيز الصلة بين الإنسان والأرض والتخلص من التوتر والضغوط مشددتين على أنه مع كل غرسة يزرعها الشباب يولد أمل جديد بأن القادم أفضل.