الوحدة 25-11-2020
يعد القطاع الزراعي أحد أهم مرتكزات البناء الاقتصادي، ويشكل أمناً وأماناً للاقتصاد الوطني، فبعد أن اتخذت الحرب على سورية منحى اقتصادياً أصبح الاهتمام بالقطاع الزراعي أولوية حكومية من خلال العمل على تأمين كل مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والعمل على دعم المزارعين وتأمين سوق للإنتاج بأسعار تحقق هامش ربح مقبول، ولتحقيق التكامل ما بين الدولة والمواطن من جهة وما بين الجهات المعنية بالقطاع الزراعي والمجتمع المدني من جهة أخرى، ويجب العمل على نشر ثقافة استثمار المساحات الخالية بالزراعة خاصة حول البيوت، وهذا يسهم في توفير الاحتياجات المنزلية الغذائية ويخفف الضغط المادي على تلك الأسر، مما يتيح لها الانفاق لشراء مستلزمات أخرى، كما تسهم إلى حد ما في إيجاد حل لمشكلة البطالة وتوفير فرص عمل لربات البيوت، كما أنها مصدر صحي مضمون بعيد عن الملوثات، ولتحقيق ذلك يجب العمل على نشر هذه الثقافة من خلال الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية في المناطق والقرى، وتقديم برامج عبر وسائل الإعلام توضح مدى أهمية وضرورة العمل للاستفادة من المساحات الخالية للزراعة بما يخدم الوطن والمواطن.
هالة كاسو