الوحدة 18-11-2020
تجتمع في حدائق اللاذقية مفارقات لا حصر لها وكيفما قلبت الأمور تكتشف أن حدائق اللاذقية بحالة لا تحسد عليها وهي في تراجع مستمر لما لا وهي لا تجد أي اهتمام أو تحديث وإذا أغفلنا ما يسببه الرواد من أذى لا يمكننا تجاهل الزمن وما يتركه من أثر سلبي على كل شيء.
بداية نشير أنه يوجد في مدينة اللاذقية ٨٠ حديقة بالإضافة إلى جزر ومنصفات الشوارع، ودوائر المدينة، وحدائق الكورنيش الجنوبي والغربي كالقوتلي والبطرني والعصافيري.
وتقريباً لا يوجد حي ألا وتوجد فيه حديقة ليس لها من اسمها نصيب هم حدائق بالاسم فقط خصوصاً عندما نتحدث عن حدائق الأطفال ،يذكر أنه ثمة حدائق موجودة على المخطط فقط كحدائق مشروع القلعة والمشروع العاشر والرمل الجنوبي الجنوبي، إلا أنها لم تنفذ، ودائماً يكون عذر سوء حال الحدائق ضعف الميزانية حيث لا تتحاوز ميزانية دائرة الحدائق حيث ال 15 مليون ليرة.
وهنا لابد من الإشارة أنه ثمة منظمات دولية كـ (UNDB) قد تعاونت مع مجلس مدينة اللاذقية لصيانة بعض الحدائق، كحديقة الأندلس حيث تم تجهيزها بالألعاب ورصفت الممرات وأعيد تأهيل الحمامات فيها، بالإضافة لحديقة أبي تمام.
وفي العام الحالي تم تخديم حديقة في الزقزقانية بالإضافة الى مشاركة مطرانية الروم الأرثوذكس بتجهيز حديقة علي الجمال.
إذا انتقلنا بالحديث حول واقع النظافة في الحدائق نجد أنه سيء وبالوقوف عند الأسباب والسؤال حول عدد العمال المخصصين للحدائق والحراس الذين يفترض بهم الوقوف على نظافة الحديقة وحمايتها من طيش الشباب ووجود تصرفات لا أخلاقية سمعناها من أكثر من عائلة في أكثر من حديقة ونذكر أيضاً أنه تم ارتكاب جريمة في إحدى المدينة وهناك غمز ولمز حول وجود تصرفات لا أخلاقية تجري في الحدائق.
وهنا نجد أن الجواب أكثر إيلاماً من الواقع حيث يبلغ عدد العمال المسجلين على ملاك الحدائق ٣٠٠ عامل ولكن على أرض الواقع لا يتجاوز العدد ٧٥ عاملاً أما السبب فهو وجود كبار في السن ومرضى يعانون من أمراض مزمنة، وهناك فتيات تم تعيينهن البداية في الحدائق لو من ثم تم نقلهن للعمل في المشاتل التابعة للدائرة بسبب تعرضهن للمضايقات إضافة الى عدد لا بأس به من العمال المسجلين على ملاك الحدائق يعملون في حدائق خاصة مع وجود أكثر من إشارة استفهام حول ذلك.
وبالوقوف عند العدد الفعلي لعمال الحدائق في اللاذقية يتضح السبب وراء تردي حالها وعدم إيلائها ما تستحق من خدمات واهتمام حيث تتركز الأعمال على ورش حدادة بسيطة ضمن الحدائق لصيانة الألعاب والمقاعد، وورش لتقليم الأشجار وقص العشب وزراعة النباتات الحولية الصيفية والشتوية، بالإضافة للنباتات الدائمة.
وقد أوضح مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس ثائر جعفر أن ورشات دائرة الحدائق في مديرية الخدمات والصيانة تعمل على صيانة الحدائق والجزر الوسطية ضمن المدينة وقد قامت خلال الأسبوع الماضي بالعمل على قص وتقليم الأشجار عند نزلة الجمارك وفي المارتقلا ومشروع الزين وعلى طريق حلب وفي المشروع الثاني، كما قامت ورشات الأسيجة بتهذيب وتشكيل الأشجار في حي المارتقلا وحديقة اليازجي وحديقة والعروبة وحديقة مشروع البعث وحديقة المشروع التاسع، كما عملت ورشات قص الأعشاب على قص المسطحات الخضراء ضمن الجزر الوسطية على طريق الشاطئ وشارع غسان حرفوش والمشروع العاشر وشارع الجمهورية كما تعمل الورشات على تنظيف الحدائق والجزر الوسطية ضمن الشوارع الرئيسية وسقايتها وركش الأحواض وتجهيزها لزراعتها بالنباتات الشتوية، وعند سؤاله عما إذا كان هناك نية لاستثمار بعض الحدائق بهدف تأمين تمويل وحراسة واهتمام أكثر لتلك الحدائق أوضح أنه لا يوجد نية لاستثمارات ضمن الحدائق وهذا الموضوع يتبع لمديرية الشؤون المالية ،أما فيما يخص ما يتهامس به الشارع حول تصرفات لا أخلاقية في بعض الحدائق فقد بيّن أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي تصرفات لا أخلاقية وأنه ثمة تنسيق مع قيادة الشرطة حيث يتم تسيير جولات دائمة ضمن الحدائق لضبط أي تصرف من هذا القبيل.
يذكر أن دائرة الصيانة والحدائق في مجلس مدينة اللاذقية قد اطلقت مبادرة لإعادة تزيين وتشكيل الحدائق التي وجدت بعد أن تمت إعادة تأهيل بعض الدوارات في المدينة كـدوار عدن والجزيرة الوسطية مقابل مشفى سويد.
وقد أوضح مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس ثائر جعفر
أن المبادرة شملت مجموعة من الحدائق والجزر الوسطية وبدون تحمل أي أعباء أو تكاليف إضافية لإعادة رونق المدينة وجمالها، حيث قامت دائرتا الصيانة والحدائق وبالتعاون مع مجموعة من الأهالي بالمباشرة في تنظيف وترحيل الأنقاض للعمل على تأهيل حديقة في (مشروع ب) مقابل المستوصف العسكري.
كما عملت ورشات دائرة الصيانة على تركيب أحواض حجر زينة وملئها بالتراب الزراعي على أن تقوم دائرة الحدائق في زراعتها مع تعهد الأهالي بالمحافظة عليها وسقايتها وحمايتها من العبث.
هلال لالا