طقوس خريفية

الوحدة : 15-11-2020

هل يستطيع الخريف أن يتحرر من أوجاعه يوماً…

هل تشيخ الأمنيات الجميلة كسنبلة في الرأس..

هل تنام الحروب بيننا وبين الورق.. وتنكسر أقلامنا عند أول عاصفة.. أم أننا كقصب العمر ينحني ولا ينكسر!

وحيداً ترتل قهوة الصباح وكأنها أنشودة سلام فوق شرفتك.. تتفقد حبل غسيلك المتعب.. هل أضناه العمر أيضاً؟

وحيداً تعيد قراءة أبجدية الأسماء والملامح والقلوب والعناوين المسافرة، لتتذكر فجأة هل الألف أول الحروف أم آخرها، وهل من أبجدية أخرى للحنين؟

وحيداً ترتدي أحزانك العالقة كغبار منسي في خزانة الوقت، ترش العطر على مفاصل الغياب، وتمضي إلى عملك مسكوناً بالبرد وضجيج الأرصفة ولائحات الأسعار وهمومك اليومية وحزن المدن التي فقدت ملامحها وفصولها وحتى نوارسها الحالمة!

وحيداً تكتب لسماء كلمات  لم تفقد ألوانها، لمرافئ سلام لم تخلع معطف الدفء يوماً أو تغيب، لصباح آخر في جعبتك!

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار