هادي نزيهة: الغيتار التوءم الرّوحي أتماهى بعزفه

الوحدة : 10-11-2020

 نشأ على حبّ الفن والعزف على آلة الغيتار، ترعرع في أسرة فنية معروفة بعشقها للموسيقا والعزف على آلتي الغيتار والناي (جده- والده- أعمامه- أخته)، صقل موهبته بدراسة الموسيقا بشكل أكاديمي، قدم وشارك في الكثير من الحفلات والأماسي الموسيقية، ويستعد للعزف في دار الأوبرا بدمشق، إنه الشاب الموهوب (هادي خالد نزيهة)، الوحدة التقته ومعه كان حوارنا الآتي:

*كيف كانت البداية؟ ولماذا اخترت العزف على آلة الغيتار تحديداً؟

 ** كان عمري خمس سنوات عندما كنت أراقب والدي وهو يعزف على آلة الغيتار وأتأمل أصابعه وهي تلاعب الأوتار لتخرج ألحاناً جميلة، وأنتظره لحين انتهائه من العزف لأقوم بأخذ الغيتار وأحاول تقليده، أحببت هذه الآلة كثيراً، الهيكل الخارجي والألحان التي تصدح من أوتاره. لترافقني هذه الآلة- فيما بعد- أينما كنت، فمن مزايا الغيتار خفة وزنه، أيضاً: الغيتار آلة وترية لها ستة أوتار، ولكل وتر دوزانه الخاص اجتمعت هذه الأوتار لتخرج اللحن والأغنية والمقطوعة بشكل كامل، كما يتميز الغيتار بأن العازف عليه يمكن أن يعطي كل الأحاسيس من خلال تداعب وتنقل الأصابع على الأوتار، وبالتالي هذه الألحان تنقل المستمع من حالة إلى حالة مختلفة.

 * ما العقبات التي تقف أمام أي هاوٍ أحبّ التعلم والعزف على  أية آلة موسيقية؟

 ** للأسف في هذه الأيام أصبحت الآلات الموسيقية غالية الثمن، كذلك الأمر بالنسبة للمعاهد الموسيقية والدروس الموسيقية الخصوصية، أتمنى تجاوز هذه الصعوبات.

* شاركت بفعاليات موسيقية حيّة (بشكل مباشر) وأخرى مسجلة هل هناك من فرق؟

 ** حبي للغيتار وتعلقي به فهو التوءم الروحي بالنسبة لي- يذلل كل الصعوبات، وعندما أبدأ بالعزف أتماهى بالمقطوعة التي أقدمها سواء في الفعاليات الحيّة على المسارح أو المسجلة آخرها اللقاء التلفزيوني على قناة أوغاريت مع أختي هايدي التي تجيد العزف على الغيتار، وأدينا بعض الأغاني. بالنسبة لي ليس هناك من فرق فالحالة واحدة.

 * أضاف والدك تعديلاً على آلة الغيتار، هل استفدت من أسلوبه؟

 ** بكل تأكيد استفدت الكثير من أسلوب والدي في العزف فعمره الفنّي يقترب من ربع قرن، وقد قام والدي بالتعديل على آلة الغيتار الذي هو بطبعه وصناعته آلة غربية حيث أضاف العلامات الغربية إلى جانب النغمة الشرقية، والدي له بصمة على مسارح سورية وهو كان المشجع الأول لي والداعم الفني الأساسي إلى جانب أعمامي جميعهم دون استثناء يعزفون بشكل رائع على آلتي العود والغيتار وجدي يعزف على آلة الناي، واستفدت أيضاً من أستاذي فيصل عمران حيث قمنا بالتحضير لتقديم فعالية على دار الأوبرا بدمشق أجلت بسبب جائحة كورونا.

 أخيراً: أتمنى أن أتابع موسيقياً بشكل أكاديمي، وأنا حريص على هذا الأمر، فالموسيقا حياة يجب أن نعيشها بشكل صحيح.

 رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار