محمد علي غانم.. بمطرقة وإزميل يُنطق الحجر

الوحدة: 1-11-2020

 

 

مستعيناً بمطرقته وأزميله ومنشار الحديد اليدوي وورق البرداخ، يقوم بتحويل القطع الحجرية إلى منحوتات قمة في الإبداع والجمال دون استخدام أي آلة كهربائية، هو النحات محمد علي غانم ذو ال 66 عاماً من أبناء مدينة صافيتا.

قال محمد غانم: بدأت بممارسة هوايتي منذ ما يزيد على العشرين عاماً وكان أول ما استهواني هو نحت صحن سيكارة (منفضة) ليبدأ بعدها المشوار، ومن وقتها أصبحت الحجارة والصخور تلهب مخيلتي وتشدني لأن أغير ملامحها وأعطيها هوية وأصنع لها معنىً بعد أن كانت حجارة صماء، وأمّا أنواع الحجارة التي أقوم بنحتها فهي الحجر الكلسي الأبيض والحجر البازلتي الأسود وهي المتوفرة في المنطقة فمنها القاسي ومنها متوسط القساوة.

وتابع النحات محمد: لم أشارك أبداً بأي معرض أو فاعلية رغم محاولة العديد بإقناعي والمرة الوحيدة التي فكرت فيها بالمشاركة عبر المعارض وعرض أعمالي فكانت ما قبل الأحداث لأن وقتها كانت الحركة السياحية جيدة وخاصة من قبل المغتربين السوريين وعندما بدأت الأحداث في سورية عدلت عن الفكرة، وبالمناسبة هذه المرة الأولى التي يُسلط عليّ الضوء عبر وسيلة إعلامية.

وعن بعض العوائق قال: لا أستطيع أن أمارس هوايتي إلا في فصل الصيف لعدم وجود مكان في فصل الشتاء فكما تعلمون فإن النحت يحتاج لمكان طلق وأنا لا أستطيع أن أنحت إلا في الفسحة السماوية ضمن حديقة منزلي الريفي الصغير.

حالات إبداعية فردية كثيرة لم يُنفض عنها الغبار إلا بعد سنين طوال ونحن بأمس الحاجة لكل حالة فنية خلاقة تعيد وتؤكد إبداع الإنسان السوري على مر العصور، نتمنى إعطاء الاهتمام اللازم لكل مبدع وبأي مجال.

يوسف صمودي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار