الوحدة : 30-10-2020
اللاذقية- سانا
حقق فريق فرع اللاذقية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المرتبة الأولى في مسابقة “برمجة ادا لوفليس” للذكاء الصنعي متقدماً على فرق الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند ورومانيا وكازاخستان. وقالت المهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومشرفة المسابقة في تصريح لمراسل سانا إن هذه المسابقة من أهم المسابقات العالمية التي يشارك فيها حكام ومشرفون من جامعات مثل كامبريدج وامبريال كوليدج ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “إم أي تي” في عملية القبول والتأهيل والتحكيم وهي تتويج لمرحلة عمل استمرت قرابة العامين منذ إطلاق النادي ضمن فرعنا والتي تضمنت العديد من الورشات والدورات المخصصة للأطفال واليافعين والعديد من تقانات الذكاء الصنعي. وأشارت فيوض إلى تميز الأفكار المقدمة من فريق الجمعية لما تحمله من هموم حياتية ومجتمعية تخص بيئتنا المحلية وتتشارك مع باقي البيئات فيها كموضوع تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع إضافة لموضوع الحرائق وسبل استخدام تقانات الذكاء الصنعي في توقع حدوثها والحد من آثارها وأهم الطرق لإخلاء منطقة الكارثة والتعامل مع الإدمان بحيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الصنعي بالكشف على المدمن وتحديد النسبة في جسمه والتواصل مع الاختصاصيين للسيطرة على الموضوع والحد منه. وأكدت فيوض أنّ النتيجة التي حصدها الفريق هي بمثابة الحافز والإلهام لنستمر في عملنا الذي بدأنا فيه منذ إطلاق فكرة النوادي العلمية بالتركيز على الفئة العمرية الأولى الأطفال واليافعين باعتبار التأسيس لديهم لأرقى علوم العصر هو مفتاح الانطلاق لتطوير مجتمعنا ودمجه ضمن المجتمعات المتقدمة علمياً وتقنياً. وقالت المدربة مرام جورية إنه يشارك في المسابقة التي تحتفي بأول مبرمجة حاسوب في التاريخ “آدا لوفليس” وتحمل اسمها 3 فرق مؤلفة من 13 يافعاً ويافعة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً و4 مشرفين يخوضون منافسة قوية مع 23 فريقاً من مختلف دول العالم ومنها رومانيا وإيطاليا وبريطانيا وغيرها منوهة بالأداء عالي المستوى والجهود الجبارة التي بذلتها الفرق وتكللت المشاركة بفوز فريق الجمعية بالمرتبة الأولى. وتحدث عضو الفريق أيهم دليلة عن مشروع الفريق الذي يتمحور حول تمكين المرأة في المجتمعات التي تعاني من التخلف والجهل بسبب العادات والتقاليد ومساعدتها في متابعة دراستها عبر منصة تعليم عن بعد تتيح لمستخدميها التعلم بطريقة فعالة ومريحة عن طريق اختيار أسلوب التعلم المناسب وتخصيص مناهج تراعي مستوياتها. عضو الفريق جاد فاضل قال إنهم صمموا نظام ذكاء صنعي يحدد نسبة إدمان شخص ما ويوفر التواصل مع أطباء نفسيين أو مراكز معالجة معينة. عضو الفريق جعفر غياد درويش قال إنني كشاب بعمر الـ 17 أهوى البرمجة بشدة ووجدت في الجمعية السورية للمعلوماتية مكاناً أحقق فيه طموحاتي وقد أجريت دورة في الذكاء الصنعي واجتزت المستوى الأول مضيفاً أن المشاركة في المسابقة العالمية “يافعون في الذكاء الصنعي” هي بحد ذاتها تجربة فريدة عملنا فيها كفريق واحد. يشار إلى أن “ادا لوفليس” هي أول أنثى مبرمجة حاسوب في التاريخ وتكريماً لها سميت مسابقة 2020 على اسمها وهي كاتبة وعالمة رياضيات إنكليزية.