إباء السيد تبدع بصناعة الألعاب (الأميجورومي)

الوحدة: 27-10-2020

 هو فن الكروشيه في حياكة الدمى على شكل مجسمات صغيرة الحجم وحشوها، كل قطعة تصنعها تجسيد لفكرة وعندما تصبح الفكرة ملموسة تشعر بالارتباط الكبير بدميتها التي زرعت بداخلها جزءاً صغيراً منها وتركت فيها بصمتها الخاصة فقد كانت أول لعبة صنعتها باربي مجسمة وعاد إحساسها بها لأول لعبة باربي اشترتها مع شعورها بالفخر أنها من صنع يديها.

إنها المبدعة إباء السيد من مواليد دمشق 1987 الأصل من طرطوس التقيناها فتحدثت لنا عن موهبتها قائلة: أنا خريجة جامعة دمشق ترجمة إنكليزية، كانت بداياتي مع الأميجورومي من 2012 بتجميع صور لألعاب بهذه التقنية من دون معرفة اسمها والبحث عنها باسم ألعاب مجسمة أو 3D كروشيه وبالصدفة وصلت لباترون إنكليزي واستطعت تطبيقه ومع مشاهدتي لفيديوهات وصفحات بهذا المجال طورت موهبتي بشكل احترافي مع دعم من الأهل والأصدقاء، وبدأت بالعرائس والأحجام الكبيرة بدلاً من الأحجام الصغيرة التي تناسب ميداليات المفاتيح، انتسبت لاتحاد الصحفيين في طرطوس وكبر جمهور هذا الفن مما شجعني بشكل أكبر فقد كان من الصعوبات التي واجهتها الجمهور القليل والذي يرغب بالأشياء البسيطة مما جعلني أقف عند مستوى محدد، إضافة لصعوبات التسويق وإقناع الجمهور بهذا الفن وبأنه ليس مجرد لعبة أطفال وظروف البلد وعدم وجود المواد التي تساعد على التطور وإن وجدت سعرها باهظ لذلك اعتمدنا على المواد الموجودة ومحاولة الاكتفاء بها.

في الوقت الحالي هذا الفن أصبح له بصمة عالمية وبجميع المستويات من البسيط للاحترافي، كانت فرصة اشتراكي بالمعارض فرصة رائعة لأعرض نماذج عديدة من الدمى الكبيرة وصولاً لأحجام الميداليات وبأسعار رمزية، أعمل في منزلي وأعرض ما أصنع على مواقع السوشل ميديا والمعارض ونحاول استقطاب من يحب تعلّم هذا الفن صغاراً وكباراً بدورات على ارض الواقع والنت.

فكرة تصميم الألعاب المخصوصة كتصميم الأزياء تختلف قطعة المصنع عن القطعة الفريدة بالمتانة والأمان والإتقان بالمقارنة مع الألعاب الجاهزة وتختلف الشخصيات حسب التواصي بين مشابهة لصورة شخص أو شخصيات كرتونية أو مشهورة أو صورة من نت لألعاب الأميجورومي أو لحيوانات، حلمي صنع شيء باسم سورية والتعاون مع فنانات الأميجورومي السوريات والمشاركة بمعارض داخلياً وعالمياً والوصول لمستويات احترافية أكبر.

 لانا شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار