الوحدة : 27-10-2020
هي عيد قبل كل شيء بالنسبة للأهالي الكبار في السن وهي من التراث الأجمل كما حدثنا السيد أبو إبراهيم قائلاً: إن الفلاحين أيام زمان كانوا يقومون بتحضير الحنطة بعد الغربلة والتصويل من الأوساخ التي تكون موجودة ضمن حبات القمح ويتم السلق حيث يقوم الأهالي بوضع (الجعيلة) أو الحلة على النار ثم وضع القمح والماء ويكون على نار قوية من الحطب وليس الغاز وهي تستهلك كميات كبيرة من الحطب، ولكنها تصبح أشهى وألذ وللأهل دور في التعاون مع بعضهم البعض والأطفال الذين يكونون موجودين لكي يروا السليقة ويقومون بتذوقها وأكل ما استطاعوا، إنها مرة في العام.
وهناك من يضع السكر والسمن، ومن يضع الملح، والكثير في أيامنا هذه من يتمنى أن يعود إلى عمل (السليقة) لأن الهدف منها ليس الحصول على البرغل بقدر ما هو عيد للأطفال ويرى الكثير من الأهالي القدماء بأن صحناً واحداً من السليقة يعادل مطعم شاورما.
عواطف الكعدي