الوحدة 29-9-2020
خريجو كليات الهندسة دفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ يندبون حظهم ويصفونه بالعاثر بسبب تأخر فرزهم ولم يتركوا باباً لم يطرقوه حتى وصل صوتهم إلى أعلى المستويات حيث أكد رئيس مجلس الوزراء في كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب بعد أن طرح عدد منهم هذا الموضوع وقد جاء الرد مطمئناً ولكنه ليس شافياً حسب المهندسين الجدد أصحاب الشكوى، ما يطمئن في كلام رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن الدولة لا تزال ملتزمة بفرز المهندسين ويتم العمل بإطار البرنامج الوطني للإصلاح الإداري على تطوير نظام الفرز وتحديد مركز عمل يتناسب مع اختصاصهم وفق معايير شفافة واحتياجات الجهات العامة والرغبة ومعدلات التخرج وسيتم تدقيق احتياجات الوزارات من المهندسين خلال شهرين من تاريخه ليتم التعيين مطلع العام 2021، وهذا الجزء الذي لم يلق استحسان الخريجين حيث أنهم على الوعود منذ عامين وبعضهم ثلاثة أعوام تقريباً وعبارة مطلع العام ٢٠٢١ ربما تمتد إلى الشهر الخامس أو السادس.
ويتساءل الخريجون هل يحتاج تعيين ٥٠٠٠ مهندس كل هذا التأخير والأخذ والرد علماً أن الكثير منهم يمارسون أعمالاً لا تليق بهم، فقد التقينا المهندس قتيبة وهو من دفعة ٢٠١٨ يعمل حارساً لأحد الأبنية براتب وقدره ٦٠ ألف ليرة سورية ويقول: قد لا أحصل على راتب أفضل بعد التعيين ولكن العمل سيكون أقل جهداً مع بعض الكرامة، أنا أعمل كحارس بناء مع احترامي لجميع المهن نظراً للحاجة وهذا العمل كان متاحاً لي منذ سنوات ولم يكن يحتاج لسهر وتعب سني الجامعة.
زميله المهندس قصي يعمل مع والده على بسطة لبيع الخضار والفاكهة، أكد أن زملاء لهم يعملون في أعمال البناء والصيد وغيرها بانتظار فرزهم الذي تأخر كثيراً على غير العادة في السنوات السابقة حيث كان يتم فرز المهندسين على ثلاثة مراحل بداية يتم الفرز إلى الوزارة ثم المحافظة ثم مكان العمل وفي هذه الحالة كان أغلب المهندسين يفرزون أعمالاً إدارية في الوزارات، أما اليوم فسيتم الفرز وفق آلية تحديد مركز العمل مباشرة..
وحسب المعنيين ستتم دراسة الاختصاصات خلال شهرين حسب اختصاصات المهندسين وحاجيات العمل بحيث يفرز كل إلى اختصاصه هذا سيتم خلال شهرين لتكون المباشرة مع مطلع عام 2021.
هلال لالا