مدير ملتقى القرداحة الثقافي عمار مرهج: أهداف الملتقى الارتقاء بالثقافة السوريّة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي
الوحدة 22-9-2020
تشهد ساحتنا الفكرية في أيامنا هذه ظهور العديد من الملتقيات الأدبية التي يكون هدفها الأساسي تسليط الضوء على الثقافة والأدب ويعد ملتقى القرداحة الذي يديره الأستاذ الشاعر عمار مرهج واحداً من هذه الملتقيات وهنا يحدثنا عن ملتقاه إذ يقول: منذ أن تأسس ملتقى القرداحة الثقافي جعلنا من مقولة القائد الخالد: (الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية) شعاراً له قولاً وفعلاً وسلوكاً ملموساً على أرض الواقع، فكانت النشاطات الثقافية الهادفة، والمواكبة لما يعيشه وطننا من مراحل ومناسبات مختلفة، إيماناً منا بأن الثقافة الحقة هي من تسمو بالإنسانية لبناء الأوطان.
ثم يتابع التعريف بملتقاه قائلاً: إن هذا الملتقى الثقافي هو بحق هيئة ثقافية وطنية سورية خاصة متكاملة الأركان الأدبية والثقافية، لما تضمه من أسماء لامعة ومعروفة في الوسط الثقافي السوري والتي تركت بصمة واضحة في الثقافة السورية، يُشرف على نشاطات الملتقى على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) مجلس إدارة كبير مؤلف من عدد من المسؤولين والمشرفين، يعملون على مدار 24 ساعة للنهوض بالملتقى إلى مصاف الصفحات الأدبية الأكثر اهتماماً بالأدب العربي، والأوسع انتشاراً بغية إيصال رسالته إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين والمهتمين، كما يُدير نشاطات الملتقى على أرض الواقع مجلس إداري مصغّر منبثق عن الإدارة العامة وبتمويل ذاتي من هذا المجلس لكافة نشاطات الملتقى الثقافية ومستلزماتها من بطاقات شكر وتقدير وتنقلات وتكريمات، ويتابع الأستاذ عمار مشيراً إلى أهداف هذا الملتقى: تم إنشاء هذا الملتقى في ظل التخبّط الثقافي والفكري خلال سنوات الأزمة السورية، وما أفرزته هذه الأزمة من تسمم فكري وأخلاقي نال من فكر وتصرفات عدد لا بأس به من المواطنين السوريين، ليكون الرديف القوي والفاعل لجيشنا الوطني ولكلّ مواطن شريف في الجمهورية العربية السورية بغية المساهمة في إعادة بناء الوطن والإنسان اجتماعياً فكرياً وثقافياً، وتحريره من الأفكار الملوّثة والمسمّمة المغلفة بطابع طائفي بغيض، وذلك عبر نشر رسالة الملتقى السامية في المحبّة والتّآخي والسّلام، سلاحنا لغتنا العربية السامية، وما تحتويه من مفردات تدعو إلى المحبّة والتّآخي وصفاء النّفس والوئام والسّلام الداخلي والخارجي، والحفاظ على مقدّرات الوطن وبنيته التحتية ونسيجه الاجتماعي المتماسك والمتآخي، كما يشير قائلاً: ومن أهدافه الرئيسية أيضاً الارتقاء بالثقافة السوريّة، وإعادتها إلى مكانها الطبيعي سواء عبر تسليط الضوء على عدد من المبدعين السوريين من أدباء وشعراء ومثقفين مغمورين عبر إتاحة الفرصة لهم لإظهار إبداعهم الأدبي والثقافي، وما له من تأثير إيجابي على ليأخذوا حقّهم وفرصتهم من أجل المساهمة في بناء ثقافة وطنية أدبية عالية المستوى نفخر بها ونعتز بأنّنا ساهمنا في بنائها لتكون خير سفير لبلدنا الغالي في المحافل العربية والدولية.
وعن نشاطات الملتقى يضيف: إن نشاطات الملتقى كافة والتي تبلغ حوالي 80 نشاطاً سنوياً، وهي موزّعة بين مراكز المحافظات وريفها، وجميعها تتم تحت رعاية وإشراف إمّا وزارة الثقافة، أو فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظات السورية، عدا الصالونات الأدبية الخاصة والتي تحمل طابع الترفيه الثقافي الأدبي، فنحن مع الوطن بكلّ قضاياه العادلة والمحقّة، ونفتخر ونعتزّ بمناسباتنا الوطنية، ونتبنّاها عقيدةً وفكراً، ومع القيادة الحكيمة لقائد الوطن السيد الرئيس بشّار الأسد، ونهجه المقاوم، ومسيرته الإصلاحية في التحديث والتطوير، ومع جيشنا البطل الذي تصدّى لأشرس عدوان عرفته البشرية، نتغنّى بانتصاراته وبطولاته، ونتبارك ومفرداتنا بأرواح شهدائنا الأبرار (أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر).
د. رفيف هلال