الوحدة: 21- 9- 2020
ومازلنا نكتب ونعبّر حتى ملّنا حبر القلم.. هي الأيام تمضي والسنوات تسرع جريانها وأدواتنا هي هي الكلمة الصادقة علّها ترى آذاناً صاغية، نتجول بين منعطفات حياتنا نراجع سني حياتنا، ماذا قدمنا؟ وما هي أهدافنا؟ وهل من أمل في وضع أهداف.. حتى هي الأخيرة ضاعت بين متاهات الحياة.. يسألونك ما جديدك؟ وما مستقبلك؟ تجيبهم: الرؤية ضبابية والرؤيا البصرية قتلها تراكمات الأيام الصعبة وعندما أكملت بناء سفينتي جف البحر، تبحث عن بصيص أمل، يسألونك: كم صديقاً جنيت من حصيلة أيامك تعدهم ترى أنك غنيّ بقلوب الأحباء رغم فقر التواصل بين الأصدقاء، وأدعم قولي بقول الإمام علي كرم الله وجهه: من لم يكن صديقاً لنفسه كان عدواً لكل الناس، وأتسأل هل الظروف التي تمر بها البلاد لها تأثير على العباد ضاقت بنا الحياة ولم تتسع سوى لتنهدات الآهات، يسألونك عن الحب، تجيبهم لا تعمر الأوطان إلا بالحب، حبّك لعملك حبّك لوطنك.. حبك لكلّ من حولك، ما عليك إلا أن تقدم الحبّ، فكم من شمعة احترقت لتضيء ما حولها، كل من مكانه ليقدم لو القليل منه علّها تُعمر القلوب بالمحبة ومنها تعمر البلاد.
نور محمد حاتم