جهاد شاهين… رسائل عشق من طرطوس إلى دمشق

الوحدة 10-9-2020 

 

جهاد شاهين، مواليد طرطوس- الشيخ بدر، ناحية القمصية، قرية الجباب، يحمل إجازة في الاقتصاد، لديه ديوان شعري واحد مطبوع بعنوان (رسائل عشق من طرطوس إلى دمشق)، وأكثر من ألف قصيدة أخرى لم يطبعها بعد، وقد كان متابعاً للأحداث التي تعرضت لها سورية، ومواكباً لبطولات الجّيش العربيّ السّوري.

وعن تجربته الشعرية يقول:

كبصمة الكفِّ للإنسانِ فطرتهُ

وفطرتي بصمةٌ في الشّعرِ والأدبِ.

بهذا البيت أبدأ الحديث عن تجربتي الشعرية، فقد تأثرتُ بوالدي الذي كان يحب الشعر ويردّده، ويكتبه في بعض الأحيان، ولكن عندما حاولتُ الكتابة في المرحلة الثانوية منعني والدي من ذلك، إلا أن هذا لم يفقدني حب الشعر ومتابعة الشعراء، وبخاصة الشعراء الكبار الذين أثّروا بي بقصائدهم وبلاغتها، كأشعار المتنبي وأبي نواس وقيس بن الملوّح، عندما كان يكتب عن حبه لليلى، وأخيراً قصائد نزار المغنّاة التي أدّيت من قِبل عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وكاظم الساهر وغيرهم، فبدأتُ بعد فترة زمنية طويلة كتابة بعض القصائد باللغة المحكية، كما أخذتُ أنظم الشعر العمودي، ولم أكن أجيد العروض بالصورة اللازمة، لكن كنتُ أكتب على معظم البحور، مع عدم علمي بأن هذه القصيدة لهذا البحر أو ذاك، ولكن الفطرة الشعرية سهلت عليَّ ذلك، وخلال أيام قصيرة تمكنتُ من العروض بشكل تام.

وعن أثر الطبيعة على كتابته يقول:

فعلت الطبيعة المحيطة بمناظرها الأخاذة فعلها، وانعكست على قصائدي، وكان لدمشق الشام النصيب الأوفر لها، وهذه واحدة من منها:

شآمُ أنتِ ابْتهالاتي التي قُبِلَتْ وأنتِ بارقةُ الأرواحِ في جَسَدي

صَلّيتُ باسْمِكِ خمساً ما شَبِعتُ هوىً وللتّراويحِ مَدٌّ في رُبا خَلَدي

ما ساعَ قلبيَ حُبَّ الشامِ أرشفَةً

لذا تَمَدَّدَ في الأضلاعِ والكَبِدِ

يَصيغُني الحلمُ والأشعارُ تَحكِمُني فالشّامُ راقِصَةٌ تمشي على مَدَدي

اسمُ الشّآمِ بهِ اسْتِرضاءُ قافِيتي لو يَحزَنُ الشِّعرُ أو يَنوي على النّكَدِ

لأنّ قافيتي منْ شامِنا

رَضِعَتْ

حُبّاً نقاءً وصَبراً منْ نوى الجَلَدِ

البعدُ عنها كَمَنْ قد عافَ حاضِنَةً نَزْعَ الجَنينِ الذي مازالَ في المهدِ

والكونُ يَصوي على اسْتِصراخِ عازِفَةٍ منْ قَصْبَةِ عَتِقَتْ بعداً على كَمَدِ

المجدُ طِفْلُكِ يا عَذْراءُ قد وَلَدَتْ مجداً بدونِكِ لمْ يُولَدْ

ولمْ يَلِدِ

لَفّتْ عليكِ أفاعي الكونِ لادِغَةً فَكُنتِ مِثْلَ عَصا موسى على العَدَدِ

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار