فهيمة يوسف.. وأحزان آلاف النساء

الوحدة 10-9-2020 

 

شاعرة لم ترض الحكم عليها بالأمية، وقضت صغيرة محكوميتها تحت أغلال الفقر وهي تطمح للتحرر من قيود الجهل والظلام ولو بعد حين…

ومع بشائر أمومتها كسر أول قيد لها في طريق التعلم والعلم… وبدأت – وكأنها خلقت من جديد- مسيرة حياتها الأولى كشاعرة تخط أوجاع وأحزان آلاف النساء – ممن عانين سطوة الأمية- في سطور أججت بها مشاعر وأحاسيس مجتمع بصغيره وكبيره، فكان أول نتاجها شعر عنونته بـ (حكم الأمية) وهي في العشرينينات من عمرها لتتالى بعد ذلك عشرات الأشعار المحكية والزجلية متجاوزة بذلك حدود الشعر المقفى والموزون، فكتبت الحياة بتفاصيلها والموت بشهادته..

اليوم، ومع ذكرى إعلان مدينة الثقافة عروس الساحل السوري خالية من الأمية، ندرك وبعمق ماهية وجود هكذا شخصيات وما تمثله للأجيال القادمة من إصرار وتحدٍ على استشعار أمان نور العلم أمام ظلام وظلمة الجهل.. هو باختصار ما قدّمته في أمسيتها الشعرية في المركز الثقافي العربي بطرطوس بهذه المناسبة.

 نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار