جولة وانعدام نظافة..

الوحدة: 7- 9- 2020

 

شارع الكرامة، وهو شارع معروف في طرطوس، يخترق أرقى الأحياء وأغلاها، تحف به أشجار البرتقال البري الجميلة، يفتقد لأدنى شروط النظافة، من أوّله حتى آخره، بقايا أتربة ومخلفات بناء مزمنة، أكياس نايلون وأحذية وبقايا زجاج خطرة، صندوق كمبيوتر بالٍ، تحت كلّ شجرة برتقال تجمّع صغير أو متوسّط لأكوام الزّبالة، لسنا هنا في وارد إلقاء اللوم على شخص بعينه، الكلّ هنا مُلام، البلدية مقصّرة بالدّرجة الأولى، عليها واجب، مرة أو مرّتين بالسنة تحضر فيها مع كوادرها وآلياتها، جرّافة متوسّطة مثلاً، والقيام بواجبها في جعل الأرصفة جميلة ونظيفة، وأن تضع لوحات دلالة تحدّد زمن ومواعيد رمي الزبالة، وتحدّد العقوبات الزاجرة لمن يُخالف! المواطنين الساكنين يقع عليهم كلّ الّلوم فهم لا يقومون بواجبهم وبما هو مطلوب منهم من التزام بمواعيد رمي القمامة، او رميها في أماكن مخصّصة، وكذلك مساعدة عامل النظافة في مبادرات تطوّعية، النظافة عنوان الحضارة، وأنتم أيها الناس تدّعون الحضارة وتنتقدون المسيء، ومن الضروري اقتران القول بالفعل، وأخيراً يأتي دور عامل النظافة في الإبلاغ عن المخالفات ومتابعة ترحيل الناس لنفايات البناء ومخلفات صيانات البيوت وغيرها، وعدم التساهل في تطبيق القانون الملزم لتحقيق النظافة، وليس مطلوب من هذا العامل البحث عن أكوام يخترعها السكّان كلّ يوم، كفانا استهتاراً بالنظافة، لأنّ النظافة من الإيمان.

ليس مواطناً صالحاً الذي يرمي عقب سيجارته او علبة التبغ أو كيس الشيبس أو كأس الكرتون المليء بالبن أو الشاي، او بقاياها من شباك البيت او من نافذة السيارة وهي واقفة او ماشية بل هو زبال برخصة…!

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار