الجيش الباسل أسطورة النصر

الوحدة 27-8-2020  

 

 أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة قدمها الدكتور فريد ميليش مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية في إدلب . الجيش العربي أسطورة ولكن ليس كلمة أو شعراً بل حقيقة وعقيدة .معادلة الانتصار قوامها قائد وشعب وجيش، يحمل في الشكل والمضمون حالة قائمة أرست مقومات النصر المحقق، وهو نصر أسطوري لأن شعب سورية احتضن الجيش كونه أبناءه متطوعين أو في الخدمة الإلزامية يحملون عقيدة النصر أو الشهادة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، فتطور المواجهات في سورية يعيد طرح مسألة البنية العسكرية للجيش العربي السوري، وأساليب قتاله، ومدى تطوره .حيث نجح الجيش في تطوير أدائه وأدخل تحسينات على خططه العسكرية وأجرى تعديلات وتحولات مختلفة وكثيرة جاءت نتيجة تراكم الخبرات القتالية، ولكنها اختزلت عدة مفاهيم وعلوم في آن واحد .فجيشنا الباسل الذي تدرب منذ تأسيسه وفق تشكيلات قتالية تواجه الاحتلال الصهيوني ، وجد نفسه في قتال مباشر مع عصابات مسلحة ومجموعات إسلاموية وتكفيرية عقيدتها الإرهاب ، تابع الدكتور ميليش حديثه : وأصبحت المقرات قلاعاً تمسك بنقاط صلبة ذات طابع استراتيجي وحصن قلاعه بقوة تحميها من الهجمات من كل الجوانب . وبرز في مسرح العمليات قادة ميدانيون تفوقوا على نظام الهيكلة التقليدية وأثبتوا أن الاستراتيجية  فن وعلم يترجم بالتكتيكات أثناء تطبيقها وممارستها عملياً، وهنا يكمن التمييز بين النظري والممارسة العملية ، فالفكر الاستراتيجي يتطلب تصرفاً عملياً وعقلانياً ليصل إلى هدفه وهو النصر والتكتيك وإن كان جزئياً أو درجة من الاستراتيجي ،فإنه يخدم الاستراتيجية. لقد نجحت سورية والقوى الحليفة من التصدي لمشروع لمجموعات إقامة الشرق الأوسط المزعوم وإن كان بتكلفة باهظة ، وفي مقاربة موضوعية لانفجار مرفأ بيروت في جوانبه السياسية والاقتصادية لعروض صندوق النقد الدولي على لبنان، ما يتطابق مع الهدف من تدمير اقتصاد سورية وفرض العقوبات وآخرها قانون قيصر لفرض إملاءات الصندوق وما يتبعه من سياسيات تدرج في إطار الشرق الأوسط الذي يديرون. ختم الدكتور فريد محاضرته بالقول: سورية صمدت بشعبها وجيشها وهما الاثنان يجمعهم البعث وقائد البعث والجيش وهو الأسطورة الحقيقة الذي سيحقق النصر والعيش بسيادة وسلام.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار