وقال البحر.. أول الفجر.. بداية الصبح

الوحدة: 23-8-2020

 

 

نحرس حدودك بدم القلب, كلما ازداد حقدهم, يكبر فينا الشوق يا وطني…

قوس قزح ينتصب.. ذات صباح قريب ترفرف رايتك الخفاقة يا وطن الشمس.. كل ربيع نجدد لك العرس.. نفتح حقائب الياسمين.. ونرش ترابك بعطر دم الشهداء..

شالٌ من البرق والدفء نزنر به خصرك البهي.. غداً أيها الوطن البهي تتعافى جراحك, وتعود بهياً كقمر..

إنها سواعد الجوند المدافعين, الواقفين خلف المتاريس يحرسون الزمن القادم لأجل غد أجمل..

يرسمون دوائر الفرح والثأر للأطفال والأمهات, والشجر والتراب..

يطلعون من خلف حدود الشمس كالنيازك لينيروا الشبابيك والبيوت والحدود..

أيها الوطن الأكبر من الكلمات, والأوسع من سماء.. هو ذا الشفق ينشر خيوط النصر على الظلام.. ها هم أبناؤك يرصعون جبينك بآيات الفداء والتضحية, كي تعود بسمة الحب والحرية إلى مرافئ قلبك الكبير..

أيها الوطن, سيكون يوم.. ذات يوم.. نتحلق فيه حول مواقد العشيات لنحكي لأطفالنا حكايات الشهداء, وهزائم القراصنة وبوارج الموت التي كانت تجوب بحار الأرض.

أيها الوطن.. على متكأ من بوابة الصبح سننتظر القادمين من ميادين الحروب وبأيديهم أزهار الانتصارات.. على بوابة الصبح سننتظرهم بالبشائر والزغردات.. أيها الوطن.. ها هم يعودون كأسراب الأغنيات بعد أن فرقوا حجب الليل..

آخر الليل.. أول الفجر.. بداية الصباح, وإشراقة الشمس.. قاوموا من أجلنا.. من أجل الحياة.. من أجل الطفولة, فكانت صدورهم بوابة للفرح, وبداية للنصر..

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار