أبقارها بكامل صحتها وقمامتها تسافر إلى مكب البصة.. بلدية البسيط ودُور راحتها في أبهى حلتها

الوحدة: 17- 8- 2020

أوضح السيد نبيل شيخ أحمد رئيس بلدية البسيط أن واقع النظافة والعناية بالمظهر الجمالي هو من أولويات البلدية وخاصة في موسم السياحة والاصطياف، وذلك حرصاً من القائمين على الواقع السياحي والخدمي بإظهار المنطقة بأبهى حلّتها وإظهار جمالية المكان أمام الآلاف من الزوار وإعطاء نظرة سليمة وصحية عن الواقع الخدمي خاصة في هذه الأيام العصيبة وتفشي وباء الكورونا والأمراض الجلدية بسبب حرارة الطقس على غير العادة، حيث تنصب الجهود على مكافحة القوارض والبعوض المسببة لانتشار الأمراض وعمال النظافة تعمل دون كلل على إزالة القمامة والأوساخ من الشوارع بشكل يومي بواسطة سيارة ضاغطة تابعة للبلدية وجرار واحد وترحيل هذه النفايات باتجاه مكب (البصة)، بالإضافة إلى ذلك تمت الاستعانة بمديرية الخدمات الفنية في اللاذقية لترحيل القمامة المتزايدة وبكثافة بسبب توافد أعداد كبيرة من الزوار والسواح حيث وفد إلى تلك المنطقة فقط في أيام العيد أكثر من ١٠٠ ألف نسمة وهذا ضغط على المنطقة بكل المجالات وأهمها الخدمية والمعيشية، أما بالنسبة للواقع الخدمي في القرى التابعة لبلدية البسيط وهي الدفلة والصوانة والشيخ حسن والمزارع التابعة لهم حيث يتم ترحيل القمامة كل ثلاثة أيام لاستيعاب الضغط الحاصل في مناطق السياحة علماً أن البلدية بحاجة إلى أيد عاملة إضافة إلى الخمسة عمال الموجودين على ملاك البلدية، أما بالنسبة لمزرعة الأبقار التابعة لبلدية البسيط الخالية تماماً من الأمراض، حيث يوجد عاملان فقط لخدمة حوالي ١٥ رأس بقر، وأكّد شيخ أحمد أن البلدية تقوم باستثمار إنتاج هذه المزرعة والعمل على تخديمها صحياً من الأمراض المنتشرة وخاصة جدري الأبقار الذي أطاح بأعداد كبيرة من الثروة الحيوانية في الساحل، كما تقوم البلدية بحرق الأبقار النافقة في مناطق ومزارع البسيط بمرافقة المخاتير ورؤساء الجمعيات الفلاحية والدكتور المختص بطريقة صحية والقيام بدفن جثثها بطرق علمية وقائية.

أما بالنسبة للواقع الخدمي فقد قامت البلدية بتحسين عدة طرقات تابعة لها في ضهر الجبل وطريق بيت بدور وطريق شاطئ الشاليهات والقيام برش المبيدات الحشرية في البدروسية والبسيط ومكافحة القوارض بأنواعها سواء برش الرذاذ أو بوضع الحبوب السامة لهذه الآفات، والقيام بجولات تفقدية على الشواطئ والمطاعم لمواكبة الإجراءات الاحترازية الخاصة بوباء الكورونا ومكافحة الأراكيل في كافة الأماكن، الجدير بالذكر أنه تمت الموافقة من قبل المحافظة على فصل أهالي القرى عن مناطق السياحة والاصطياف لتخفيف الازدحام والابتعاد عن التجمعات وخاصة على كوات بيع الخبز والأفران، كما تقوم بلدية البسيط بمتابعة مخالفات البناء والعمل على قمعها في حينها أينما وجدت وذلك بالتعاون والتنسيق مع مخفر شرطة البسيط والمعنيين بهذه الأمور، يذكر أن خدمات الأفران والصيدليات تعمل على مدار اليوم وبدون توقف بالتعاون والتنسيق مع رئيس دور الراحة العمالية وذلك لإعطاء صورة ناصعة عن هذه المنطقة.

أما بالنسبة للواجهة الأهم وهي أماكن الإقامة والتجمعات الخاصة بالسواح والمصطافين والتي تمثلها دور الراحة والاستجمام حيث أفاد السيد باسل القصير المدير العام لدور الراحة والاستجمام في البسيط أن الهدف الأهم في هذا الصيف وبعد عدة سنين كانت تعد عجافاً على البلاد حيث انصب الاهتمام على خدمة هذه الدور وإعطاء مظهر حضاري يرسم واقع ومستقبل هذا الصرح وتجمعاته من خلال النظافة المستمرة سواء للشوارع أو الحدائق والمطاعم وملاهي الأطفال وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات للزوار الوافدين لاسيما وأن القطاع السياحي الخاص أخذ يتمدد ويتميز بخدماته وكان لابد من وجود عنصر المنافسة وخاصة في هذه المنطقة المهمة حيث تزعّم حضارتها دور الراحة وفندقها السياحي والأساليب المميزة في طريقة المعاملة وتقديم الأفضل.

هذا وقد أبدى بعض سكان المنطقة والمصطافون آراءهم حول الواقع الخدمي والحياتي في البسيط:

السيد محمد شيخ علي من سكان المنطقة طالب بتأخير سرافيس خط البسيط – اللاذقية بسبب طبيعة أعمال أغلب السكان أما الخدمات الأخرى فهي متواجدة بشكل مستمر. السيد محمود السعيد وهو أحد القادمين من مدينة حلب بقصد الاستجمام طالب بإصلاح الإنارة الشارعية وتوفير سيارات جوالة للسورية للتجارة لشراء مخصصاته نظراً لصعوبة الحياة المعيشية وتفشي الغلاء.

السيد عبد الكريم شيخ أحمد أوضح أن النظافة هي أهم ما يميز منطقة البسيط على الرغم من قلة الأيدي العاملة الخاصة بواقع النظافة وبُعد تجمعات القمامة ووسائل نقلها.

أما بالنسبة للمياه فقد أكّد السيد رامز هرمز أن وضع المياه جيد جداً وأفضل من أي وقت ونظافة الشوارع تضاهي أفضل المدن من حيث الإسراع بإزالة مخلفات الحوايا وتعقيمها بشكل دوري.

سليمان حسين